اخبارنا

slider

السيد شو دونيو يحثّ أعضاء المنظمة على عدم السماح للتاريخ بأن يعيد نفسه من حيث حدوث مجاعات والقضاء على سبل العيش

روما – انطلقت الدورة الخامسة والسبعون بعد المائة لمجلس منظمة الأغذية والزراعة، وهو الجهاز الرئاسي المحوري لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، يوم الاثنين، وحثّ المدير العام للمنظمة السيد شو دونيو في إطار هذه الدورة الأعضاء على مواصلة التركيز على الأهداف الرئيسية، ولا سيما تحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية، و"ضمان عدم السماح للتاريخ بأن يعيد نفسه من حيث حدوث مجاعات والقضاء على سبل العيش".

ويسمح الاجتماع الذي يستمر لمدة أسبوع لأعضاء المجلس التسعة والأربعين باستعراض الأولويات المواضيعية، بما في ذلك العمل الجاري لتعزيز شبكة المكاتب القطرية للمنظمة، والقرارات الاستراتيجية، ومخصصات الميزانية والاستعراض الأخير لشؤون الإدارة والتنظيم في المنظمة.

وأشار السيد شو دونيو في ملاحظاته الافتتاحية إلى أن المنظمة وصلت إلى حوالي 56 مليون شخص من خلال المساعدة المقدمة في مجالي الزراعة والقدرة على الصمود في عام 2023، وهي تعتزم الوصول إلى 80 مليون شخص في عام 2024.

إنّ الوقت الحالي هو لحظة تؤدي فيها النزاعات وأزمات المناخ والصدمات الاقتصادية إلى تحفيز حالات طوارئ بفعل الجوع الشديد في جميع أنحاء العالم، كما برز في التقرير العالمي الأخير عن الأزمات الغذائية وتقارير بؤر الجوع الساخنة. وتميل هذه الصدمات إلى أن تكون أكثر شدةً عندما يعتمد الأشخاص بشكل أكبر على شكل من أشكال الزراعة لتأمين سبل عيشهم.

وأشار المدير العام إلى أن خطر المجاعة حقيقي في السودان، إذ يواجه نصف السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مشددًا أيضًا على أنه "لدينا فرصة صغيرة لمنع ذلك الآن".

وأضاف أنّ المجاعة في غزة لم تعد تشكل تهديدًا بل واقعًا صعبًا وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع انهيار النظم الزراعية والغذائية وإمدادات المياه إلى جانب الحصار المفروض على المساعدات.

وألحقت الحرب في أوكرانيا أضرارًا بالغةً بالقطاع الزراعي في البلاد، مما أثر على القوى العاملة والبنية التحتية والقدرة التصديرية للبلاد، فضلاً عن تأثيرها على الأمن الغذائي العالمي.

ويعاني أكثر من أربعة ملايين شخص في هايتي من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتقوم المنظمة بزيادة الدعم الزراعي الموجه إلى البلاد لمنع حدوث اضطرابات في الموسم الزراعي الرئيسي.

وفي الوقت نفسه، دفعت آثار ظاهرتي النينيو والنينيا المنظمة إلى اتخاذ إجراءات استباقية في 19 بلدًا معرّضًا للخطر، بما في ذلك إجراءات مثل بناء نظم للريّ وتلقيح الحيوانات وتقديم التحويلات النقدية قبل الفيضانات لتمكين الأسر من حماية أصولها وتلبية احتياجاتها المباشرة.

الإنجازات

حدّد السيد شو دونيو أيضًا في ملاحظاته مجموعةً من الإنجازات بما في ذلك جعل المنظمة جهة رئيسية في مساعدة أعضائها في الحصول على التمويل من المرافق المتعددة الأطراف مثل الصندوق الأخضر للمناخ ومرفق البيئة العالمية، فضلاً عن التوسع المستمر في البرامج الرئيسية للمنظمة مثل مبادرة العمل يدًا بيد ومشاريع مبادرة بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية.

ويجري أيضًا اتخاذ العديد من الإجراءات الأخرى، بدءًا من منتدى التربية المستدامة للنحل إلى مبادرة الذرّة من أجل الغذاء "Atoms4Food"، وبرنامج الصحة النباتية في أفريقيا.

وأكد المدير العام أن التدفقات القياسية لجهود المنظمة في مجال تعبئة الموارد، إلى جانب مصادرها المتنوعة بشكل متزايد، تشهد على أن عمل المنظمة يحظى بالتقدير. وعلاوةً على ذلك، وصل الإنفاق العام على الزراعة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، وهو دليل آخر على أن المجتمع الدولي ملتزم بشكل متزايد بتحويل النظم الزراعية والغذائية باعتبارها عنصرًا أساسيًا في جدول الأعمال العالمي.

ومع ذلك، أشار السيد شو دونيو إلى أنه يتعين القيام بالمزيد، مشيرًا إلى الدراسات التي بيّنت وجود فجوة تمويلية بقيمة 4 تريليون دولار أمريكي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك 600 مليار دولار أمريكي للأغذية والزراعة والتنوع البيولوجي.

وقال السيد Hans Hoogeveen، الرئيس المستقل للمجلس: "يجدر بنا تكثيف الجهود للعودة إلى المسار الصحيح" من أجل تنفيذ خطة عام 2030. وأضاف أن ذلك سيتطلب العمل مع القطاع الخاص، والعمل معًا كأسرة واحدة، والتركيز على التنفيذ. وأضاف أن "المنظمة وأعضاءها يتصدرون هذا المسار التحويلي".

مصر الطقس