اخبارنا

slider

اختتام مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الوزاري الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بإصدار إعلان وزاري

عمّان – اختُتمت اليوم الدورة السابعة والثلاثون للمؤتمر الوزاري الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) بإصدار إعلان وزاري يؤيّد الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031، الذي تدعمه المبادرات الرئيسية للمنظمة، ويدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

واتفق الأعضاء من إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا على الإعلان الوزاري في نهاية اجتماع رفيع المستوى استمر لمدة يومين في عمّان.

وأكّد المندوبون مجدّدًا دعمهم للإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 الذي يدعو إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية لكي تصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامةً من أجل ضمان تحقيق "الأفضليات الأربع"، أي إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب. ويدعم الإطار الاستراتيجي للمنظمة الأعضاء في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأيّد المشاركون الرفيعو المستوى أيضًا الأولويات الإقليمية الأربع لبرنامج عمل المنظمة على النحو المبين في إطارها الاستراتيجي للعقد المقبل والتي تعكس المجالات الاستراتيجية لدعم بلدان الإقليم في تحويل نظمها الزراعية والغذائية.

وأكّد الوزراء مجددًا أيضًا دعمهم لمبادرات المنظمة الرئيسية، بما في ذلك مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية"، ومبادرة العمل يدًا بيد، ومبادرة 000 1 قرية رقمية، وأعربوا عن التزامهم بدعم تنفيذها في بلدانهم بما يتماشى مع الأولويات الوطنية.

غزة

دعا أيضًا الوزراء ورؤساء وفود بلدان الإقليم إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإنهاء "جميع أشكال العنف".

وأعرب الإعلان عن "القلق العميق إزاء تدهور الوضع الأمني في الإقليم وما ينتج عنه من أزمة بالنسبة إلى الأمن الغذائي والتغذية، لا سيما في غزة والسودان واليمن والجمهورية العربية السورية".

وفي ما يتعلق بغزة على وجه التحديد، أعرب الإعلان عن القلق البالغ إزاء "الوضع الإنساني المتدهور، والتهجير القسري للسكان في قطاع غزة، وتدمير قطاع الزراعة وسُبل العيش ذات الصلة والبنية التحتية، ممّا أدى إلى انعدام شديد في الأمن الغذائي يؤدي إلى مجاعة".

وأعرب الوزراء أيضًا عن تضامنهم مع الأشخاص الذين يواجهون "الوضع المتردّي بسبب الحرب في غزة والنزاعات في البلدان الأعضاء الأخرى" وشدّدوا على "أهمية تعزيز السلام في الإقليم".

وقال المدير العام للمنظمة، السيد شو دونيو، في كلمته الختامية أمام المؤتمر "أودّ أن أعرب عن عميق تعاطفي مع المعاناة المستمرة في السودان وغزة واليمن وغيرها من البؤر الساخنة في الإقليم، بسبب آثار الحروب والنزاعات وغيرها من الأزمات العالمية."

وأضاف قائلًا "اسمحوا لي أن أؤكّد لكم دعم المنظمة المستمر لهذه المجتمعات، بما يتماشى مع ولايتنا والموارد المتاحة. وما زلت أشدد على أن السلام شرط أساسي لتحقيق الأمن الغذائي".

وكان السيد شو دونيو قد دعا في نوفمبر/تشرين الثاني إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة من أجل تخفيف معاناة المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات العاجلة.

وقد اعتُمد الإعلان الوزاري على خلفية الوضع المقلق بشكل متزايد في غزة، حيث يعاني السكان من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن النزاع وارتفاع خطر المجاعة.

وتفيد التقديرات، وفقًا لأحدث تحليل للنظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي، بأن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون شخص يعيشون في حالة أزمة أو مستويات أسوأ (المرحلة 3 أو أعلى من التصنيف)، وهي أعلى نسبة على الإطلاق وصل إليها التصنيف في أي منطقة معينة أو بلد معين للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هذا.

ومن المتوقع أن يكون حوالي 50 في المائة من السكان في حالة طوارئ (المرحلة 4 من التصنيف)، بينما تفيد التقديرات المتحفظة بأن أسرة معيشية من كل أربع أسر على الأقل (أي أكثر من نصف مليون شخص) تعيش حاليًا في ظروف كارثية أو شبيهة بالمجاعة (المرحلة 5 من التصنيف).

وتؤدي المنظمة بالفعل دورًا حاسمًا في غزة، لا سيما في ما يتعلق بتوفير الإغاثة الطارئة والمشاركة في جهود إعادة البناء. وتشكّل المنظمة جزءًا من النداء العاجل المشترك للأمم المتحدة وتنسّق بشكل وثيق مع أسرة الأمم المتحدة الأوسع والشركاء من أجل الاستجابة بالشكل الأنسب والأكثر فعالية، بما يتماشى مع ولايتها.

وقد وجّهت المنظمة أيضًا نداء لجمع 20 مليون دولار أمريكي في إطار النداء العاجل المشترك بين وكالات الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهي تخطّط لاستئناف إنتاج الأغذية القابلة للتلف وذات القيمة الغذائية العالية التي لا يمكن استيرادها على شكل معونة غذائية، بما في ذلك الحليب واللحوم والخضروات الطازجة.

مصر الطقس