اخبارنا

slider

أصوات بلدان الجنوب في العالم تدعو إلى التعاون من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية

احتفلت اليوم وكالات الأمم المتحدة التي توجد مقارها في روما - منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الصندوق) وبرنامج الأغذية العالمي (البرنامج) – سويةً باليوم الدولي للتعاون بين بلدان الجنوب لعام 2021، تحت شعار "تحويل النظم الزراعية والغذائية وأصوات من بلدان الجنوب في العالم".
وركّز احتفال هذا العام، الذي استضافته منظمة الأغذية والزراعة، على إسماع أصوات بلدان الجنوب في العالم بشأن تحدّياتها ونُهجها وخططها المتعلقة بتحويل النظم الزراعية والغذائية. وناقش المشاركون في الحدث كيفية تعبئة أوجه التآزر والحلول والمهارات في بلدان الجنوب العالمي لجعل النظم الزراعية والغذائية أكثر شمولًا واستدامة.

وقال السيّد شو دونيو، المدير العام للمنظمة، في رسالة فيديوية "إن الجنوب هو مصدر للأفكار والحلول والمعرفة والشراكات ذو ديناميكية متزايدة. ومعًا، يمكننا تقديم الحلول القائمة على الأولويات والمسارات الخاصة بتحويل النظم الزراعية والغذائية في الجنوب ومن أجله وخارج حدوده".

وتخلّل الاحتفال مشاركة للتجارب ووجهات النظر من الهند وكينيا وأوغندا، بالإضافة إلى إقليم أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الذي تمثله جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وإضافة إلى تسليط الضوء على عدد من الحلول الجذريّة والمؤثرة على بلدان الجنوب في العالم بشكل خاص، أتاح الحدث أيضًا حيّزًا لإعداد جدول أعمال للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي مشترك بين الوكالات التي توجد مقارها في روما بشأن تحويل النظم الزراعية والغذائية.

وقال السيّد Ron Hartman، مدير شعبة الانخراط العالمي والشراكات وتعبئة الموارد في الصندوق "يجري تذكيرنا بأن تنفيذ النظم الغذائية المنصفة والشاملة سيكون مستحيلًا من الناحية العملية من دون تعاون فعّال بين بلدان الجنوب." وأردف قائلًا "بالتعاون مع شركائنا، سنتمكّن من تكرار الممارسات الجيّدة وتوسيع نطاق البحوث والابتكارات وأوجه التقدم في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الرقمية لصالح الفئات الضعيفة من السكان".

وقال السيّد David Kaatrud، مدير شعبة البرامج والعمل الإنساني والتنمية في برنامج الأغذية العالمي "لقد قطعنا شوطًا طويلاً منذ اتخاذ الخطوات الأولى للتعاون بين الوكالات التي توجد مقارها في روما بشأن التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي. وتلتزم وكالاتنا "بتحويل الأقوال إلى أفعال" من أجل توطيد التعاون بين الوكالات التي توجد مقارها في روما، لكي يعزّز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي تحويل النظم الزراعية والغذائية بشكل شامل وقادر على الصمود ومستدام".

أنشطة الوكالات التي توجد مقارها في روما في مجال التعاون بين بلدان الجنوب

إن الأنشطة التي تضطلع بها الوكالات التي توجد مقارها في روما في إطار التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي تؤدي دورًا تحفيزيًا وتكميليًا في مضافرة أوجه التآزر والحلول والمهارات. كما يؤدي تبادل المعارف والتجارب والتكنولوجيات والموارد بين بلدان الجنوب في العالم دورًا مهمًا في جمع النُهج الفعّالة لجعل النظم الزراعية والغذائية أكثر استدامة وشمولًا.
 
منظمة الأغذية والزراعة

تجمع المنظمة، بوصفها ميسّرة للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، بين البلدان التي لديها حلول إنمائية والبلدان المهتمة أيضًا بتطبيقها في سياقات مماثلة. ومن خلال الحضور الواسع النطاق على المستوى القطري، تربط المنظمة الشركاء عن طريق تسهيل الحوار وتقديم الإشراف الفني وتعبئة الموارد وإبراز مبادرات التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي على نحو أكبر.
وفي ظل الإطار الاستراتيجي الجديد للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي (2022 - 2025)، تسعى المنظمة إلى توسيع قاعدة شراكتها مع مجموعة متنوعة من بلدان الجنوب في العالم من أجل تعبئة الموارد المالية والتقنية الكافية لتنفيذ البرامج والمبادرات المؤثّرة في مجال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

وحذّر السيّد Ye Anping، مدير شعبة التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي في المنظمة، قائلًا "علينا أن نضع نصب أعيننا التصرف بشكل هادف وجماعي".
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، ساعد التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي في المنظمة أكثر من 000 70 مستفيد مباشر من القواعد الشعبية في المناطق الريفية، إضافة إلى مئات الآلاف من المستفيدين بكل غير مباشر. وتم تكييف المئات من الابتكارات التكنولوجية الميسورة الكلفة والقابلة للتطوير مع السياقات المحلية، وحضر 000 1 متدرب من أكثر من 100 بلد 48 حدثًا رفيع المستوى بشأن تنمية القدرات، بما في ذلك جولات دراسية ودورات تدريبية وحلقات عمل وندوات واجتماعات للخبراء وحوارات بشأن السياسات وندوات ومنتديات. وتم إيفاد أكثر من 290 خبيرًا وفنيًا من الصين إلى 12 بلدًا، ولدى المنظمة أيضًا شراكات متينة في مجال التعاون بين بلدان الجنوب مع كل من ألمانيا، وآيرلندا، والبرازيل، وجمهورية كوريا، وجمهورية مصر العربية، والمكسيك، وهولندا واليابان، وغيرها من البلدان. وتسعى المنظمة إلى توسيع قاعدة شراكتها مع مجموعات متنوعة من البلدان والجهات الفاعلة الأخرى، بما في ذلك معاهد البحوث ومراكز التميّز والقطاع الخاص.

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

يرى الصندوق أن التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي يمكن أن يؤدي دورًا أساسيًا في تنفيذ التعاون التكيّفي وتبادل المعارف والتكنولوجيا بين الأقران من أجل تحسين الإنتاجية الزراعية، وهو يقوم بذلك بالفعل. وعلى النحو المبيّن في الوثيقة الختامية لخطة عمل بوينس آيرس+40، فإن الزراعة والأمن الغذائي والتغذية وسلامة الأغذية هي مجالات للتعلم المتبادل والتنسيق من أجل التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

وقد عزّزت المشاريع والمنح التي يموّلها الصندوق التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي كآلية رئيسية لتنفيذ حلول إنمائية مناسبة وموجّهة وفعّالة من حيث الكلفة، ولتقديم موارد أخرى للمستفيدين والشركاء في جميع أنحاء العالم. وهذا الاعتراف هو ما يرسخ أيضًا التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي كالتزام في الإطار الاستراتيجي للصندوق للفترة 2016 - 2025.

برنامج الأغذية العالمي

يتمتع البرنامج، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020، بسجل حافل من العمل مع البلدان عند حدوث اختلالات في النظم الغذائية بسبب النزاعات، أو الكوارث الناجمة عن المناخ، أو الأزمات الاقتصادية. واستنادًا إلى البصمة التشغيلية العالمية، والحضور الميداني العميق في أكثر من 80 بلدًا، والخبرة القوية في المجالات الإنسانية والإنمائية، يضطلع البرنامج بدور الوساطة في مجال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل تحفيز إرساء شراكات جديدة ومستدامة على جميع المستويات (العالمية والإقليمية والوطنية) وتعزيز التقدم الذي تقوده البلدان نحو نظم غذائية أكثر شمولًا واستدامة وقدرة على الصمود.

وعلى مدى العقد الماضي، برز البرنامج بشكل كبير بوصفه وسيطًا للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من حيث (1) توطيد النهج العالمي للبرنامج تجاه التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، استنادًا إلى نتائج تقييم البرنامج للسياسة العالمية بشأن التعاون بين بلدان الجنوب، وعمل فريق المهام العالمي للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي التابعة للبرنامج، إضافة إلى العمل على تعميم التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي في الاستراتيجيات والنظم المؤسسية للبرنامج، بما في ذلك الخطة الاستراتيجية المؤسسية المقبلة للبرنامج؛ (2) ودعم الحكومات المضيفة للحصول على الفوائد وإتاحتها للأشخاص الأكثر ضعفًا الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية في مختلف المناطق من خلال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

ومنذ عام 2019، أنشأ البرنامج شراكة عالمية مع وزارة الزراعة والشؤون الريفية في الصين من أجل تنفيذ مشاريع تجريبية للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي ذات توجه ميداني في إكوادور وبيرو وجمهورية الكونغو وسري لانكا وكينيا كجزء من مبادرة البرنامج العالمية الميدانية التجريبية.

مصر الطقس