روما - لكي تكون النظم الزراعية والغذائية في أنحاء أفريقيا أكثر استدامة، يحتاج تحويلها إلى "بيئة سياسات عابرة للقطاعات وشمولية ومتماسكة ومنسّقة"، على حد ما قال السيد شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة خلال الحدث الرفيع المستوى الذي نظّمه الاتحاد الأفريقي اليوم.
ويشكّل برنامج الشراكة التابع للبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا (البرنامج)، المنتدى الرئيسي للاتحاد الأفريقي للتحاور بشأن السياسات العامة الزراعية وتقاسم الدروس والمساءلة. وضم اجتماعه لهذا العام، الذي دام ثلاثة أيام تحت عنوان "إنهاء الجوع في أفريقيا بحلول عام 2025 من خلال النظم الغذائية القادرة على الصمود"، ممثلين عن مفوضية الاتحاد الأفريقي ووزراء من الدول الأعضاء الـ 55 في الاتحاد الأفريقي، وشركاء آخرين.
وأشار المدير العام للمنظمة خلال مشاركته في الحدث الرفيع المستوى للشركاء يوم الجمعة أننا نعيش حاليًا "فترة مشوّقة بالنسبة إلى أفريقيا." وقد ركزت المناقشة على كيفية تعزيز المؤسسات وزيادة الاستثمارات من أجل التعجيل بالتحول الزراعي وتبسيط الجهود الرامية إلى بناء نظم غذائية قادرة على الصمود وموجهة نحو وضع حدّ للجوع في القارة.
وشدّد السيد شو دونيو على ثلاثة سبل رئيسية للتعجيل بالتغيير من أجل التحول الزراعي في أفريقيا، ألا وهي: زيادة الإنتاجية الزراعية؛ وبناء القدرة على الصمود عبر معالجة التحديات المتصلة بالمياه والمناخ في مجال الزراعة؛ وزيادة استخدام البيانات والرقمنة.
وقال المدير العام: "إنّ منظمة الأغذية والزراعة ملتزمة بتسخير خبراتها وتجاربها للعمل مع الشركاء الرئيسيين وأصحاب المصلحة من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا، لمستقبل أفضل وأكثر إشراقًا للجميع".
وضمّ الاجتماع أيضًا ممثلين عن بنك التنمية الأفريقي، ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة، والمعهد الدولي للزراعة في المناطق المدارية.
عمل منظمة الأغذية والزراعة مع الاتحاد الأفريقي
دعمت منظمة الأغذية والزراعة الاتحاد الأفريقي في عدد من المشاريع الرامية إلى تعزيز تحويل النظم الزراعية والغذائية. وفي عام 2021، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأفريقي إطار تعزيز التجارة بين البلدان الأفريقية بالســــلع والخدمات الزراعية، وهو مخطط أساسي لتوسيع نطاق التجارة الزراعية بين البلدان الأفريقية، وإطلاق العنان لإمكانات القطاع الزراعي من أجل الإسهام في النمو المستدام والشامل لأفريقيا.
كما عملت منظمة الأغذية والزراعة مع الاتحاد الأفريقي على مبادرة البيانات المفتوحة لأفريقيا من أجل البيئة والزراعة والأراضي، والتي جعلت من أفريقيا أول قارّة تستكمل جمع البيانات الرقمية عن استخدام الأراضي وتغيير استخدام الأراضي، وفي وضع سياسات واستراتيجيات للخطط القطرية من أجل الحد من الفاقد من الأغذية ما بعد الحصاد.