اخبارنا

slider

طاعون المجترات الصغيرة: منظمة الأغذية والزراعة تدعو إلى تأمين مزيد من التمويل لاستئصال هذا المرض بحلول سنة 2030

روما - دعت اليوم منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) المانحين والأعضاء إلى زيادة التمويل لمكافحة طاعون المجترات الصغيرة الذي تسعى وكالة الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمة العالمية لصحة الحيوان، إلى استئصاله بحلول عام 2030.

وطاعون المجترات الصغيرة الذي يُعرف أيضًا بطاعون الأغنام والماعز، هو مرض فيروسي سريع الانتشار يؤثر على المجترات الصغيرة ويقضي عليها، لا سيما الأغنام والماعز، في أكثر من 70 بلدًا في أفريقيا والشرق الأدنى وآسيا. ويقدّر أثره على الاقتصاد العالمي بحدود 2.1 مليار دولار أمريكي، علمًا أن أكثر من 300 مليون من أشدّ الأسر الريفية فقرًا تعتمد على المجترات الصغيرة لكسب رزقها.

وقد أوكلت منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان والشركاء مهمة المساعدة على القضاء على هذا المرض بحلول سنة 2030، على أن تكون المرحلة الأولى من البرنامج العالمي لاستئصال طاعون المجترات الصغيرة بشكل رئيسي من جانب البلدان المتضررة التي بلغت مساهمتها حتى اليوم ما يناهز المليار (1) دولار أمريكي. ومن الضروري تأمين تعهدات مالية لتوفير مبلغ 340 مليون دولار أمريكي للمرحلة الحرجة الثانية التي من المقرر أن تبدأ في عام 2022.

وفي حين تبلغ معدلات النفوق جراء طاعون المجترات الصغيرة نسبة عالية تصل إلى 80 في المائة، على نحو ما تبيّن من خلال المواشي غير الملقّحة في كينيا بين عامي 2006 و2008، بالإمكان استئصال هذا المرض بفضل اللقاحات المتوفرة حاليًا. فالأدوات اللازمة متاحة بالفعل. وبالإمكان الحصول على الاختبارات التشخيصية فيما هناك حاليًا 25 منتجًا للقاحات ضد طاعون المجترات الصغيرة القادرين على إنتاج الجرعات اللازمة للقضاء على هذا المرض في مختلف أنحاء العالم.

وقال السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، خلال اجتماع ضمّ المانحين وأعضاء المنظمة في روما "نحن بحاجة إلى التزام سياسي راسخ أكثر وإلى تكثيف الجهود".

حملات التلقيح خلال كوفيد-19

من شأن طاعون المجترات الصغيرة أن يصيب مليارين (2) (80 في المائة) من مجموع المجترات الصغيرة في البلدان المتضررة أو المعرضة للخطر. كما أنّ طاعون المجترات الصغيرة يشكل تهديدًا محدقًا بالمجترات الصغيرة البريّة في بعض البلدان.

وخلال جائحة كوفيد-19، وفّرت المنظمة 50 مليون جرعة تقريبًا من اللقاح في عدد من البلدان من بينها إريتريا وتنزانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والجمهورية العربية السورية وجنوب السودان وجورجيا وسيراليون وغينيا وقيرغيزستان وكينيا وليبيريا واليمن. وأبدى أعضاء المنظمة التزامًا راسخًا بمكافحة طاعون المجترات الصغيرة من خلال توفير 640 مليون دولار أمريكي (66 في المائة) من المبلغ المطلوب لمكافحة طاعون المجترات الصغيرة خلال المرحلة الأولى من البرنامج العالمي لاستئصال طاعون المجترات الصغيرة (2017-2021). وبموازاة ذلك، ساهمت أيضًا المنظمة العالمية لصحة الحيوان في توفير 19 مليون جرعة في 3 بلدان (هي بوركينا فاسو وموريتانيا وتوغو) من خلال آلية بنك اللقاحات لديها.

لكن من الضروري تكثيف الالتزامات إذا ما أردنا استئصال هذا المرض من العالم بحلول سنة 2030.

وقد زادت جائحة كوفيد-19 الوضع تعقيدًا من خلال رفع كلفة شحن اللقاحات وتسليمها بمقدار الضعفين تقريبًا.

ومع ذلك، جرى تدريب أكثر من 600 بيطري في الصفوف الأمامية لمكافحة طاعون المجترات الصغيرة في المناطق المتضررة أو المعرضة للخطر؛ وجرى توزيع 000 5 نسخة تقريبًا من الأدلّة والخطوط التوجيهية؛ وتم رفع قدرة مختبرات إنتاج اللقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة بمقدار خمسة أضعاف على الأقلّ منذ سنة 2019. وتشير آخر عمليات المراقبة إلى ارتفاع مستويات المناعة في مقابل تراجع حالات التفشي الإجمالية للمرض.

واعتبر السيد شو دونيو أننا نعرف أنّ استئصال طاعون المجترات الصغيرة من العالم "ممكن من الناحية التقنية" تمامًا كما تم استئصال الطاعون البقري في عام 2011. "يجب أن نواصل تعاوننا المشترك بصورة فعالة وكفؤة ومتسقة من أجل تكثيف الجهود في سبيل استئصال طاعون المجترات الصغيرة من العالم بحلول سنة 2030."

ويعمل منذ مدة المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية (التقنيات النووية في الأغذية والزراعة) ومختبرات الزراعة والتكنولوجيا البيولوجية التابعة له على بناء القدرات في مجالي التشخيص والمراقبة. وتعدّ المنظمة العالمية لصحة الحيوان الشريك الرئيسي في عملية استئصال طاعون المجترات الصغيرة من العالم فيما يجري تنفيذ هذا البرنامج ضمن الإطار العالمي للمكافحة التدريجية للأمراض الحيوانية العابرة للحدود في كلتا المنظمتين. 

مصر الطقس