اخبارنا

slider

السنة الدولية للفواكه والخضروات للأمم المتحدة تختتم باحتفال عالمي

روما - اختُتمت اليوم السنة الدولية للفواكه والخضروات للأمم المتحدة لعام 2021 باحتفال عالمي اعترف فيه المشاركون بالنهوض بالتوعية بالدور الحاسم للفواكه والخضروات في تعزيز مداخيل المزارعين، واستحداث فرص العمل اللائق، وتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي من خلال تحويل النظم الزراعية والغذائية.

وقال السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في ملاحظاته الافتتاحية: "خلال هذه السنة، اضطلع أصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم بعدد كبير من الأنشطة الهامة، وأكدوا على ما يلزم لضمان إنتاج الفواكه والخضروات، وتوزيعها واستهلاكها بطريقة مستدامة"، مشيرًا إلى الطرق التي ساعدت من خلالها الفعاليّات الوطنية والإقليمية، التي شهدت مشاركة الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط العلمية، في تسليط الضوء على المنافع المتأتية من تناول الفواكه والخضروات على الصحة والسلامة والتغذية.

وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنة الدولية للفواكه والخضروات لعام 2021 خلال دورتها الرابعة والسبعين، مع اضطلاع منظمة الأغذية والزراعة بدور الوكالة الراعية. وأعرب السيد شو دونيو، في الكلمة التي وجّهها بمناسبة حفل الاختتام الذي عقد اليوم بصورة افتراضية، عن تقديره الخاص لحكومة شيلي على رعايتها لهذه المبادرة، وقد مثّلها في هذا الحدث معالي السيد Jose Ignacio Pinochet، وزير الزراعة.

وأشار المدير العام للمنظمة إلى أنّه تم الاحتفال بهذه السنة الدولية في خضمّ التحديات الكثيرة التي تطرحها التدابير المتخذة في ظل جائحة كوفيد-19 وآثارها. فقال: "أنا فخور بنجاحنا في تحقيق جميع الأهداف الرئيسية الأربعة للسنة الدولية رغم الظروف الصعبة"، مشيرًا إلى ما يلي:

  • التوعية وتوجيه الاهتمام على مستوى السياسي إلى المنافع التغذوية والصحية الناتجة عن استهلاك الفواكه والخضروات؛
  • وتشجيع الأنماط الغذائية المتنوّعة والمتوازنة والصحية؛
  • والحدّ من الفاقد والمهدر في النطم الغذائية الخاصة بالفواكه والخضروات؛
  • وتشارك أفضل الممارسات في مجال الإنتاج المستدام لصغار المزارعين.
مبادرة عالمية


عُقدت عدة فعاليّات وطنية وإقليمية متعددة أصحاب المصلحة طوال هذه السنة، سلطت الضوء على المنافع الصحية والتغذوية للفواكه والخضروات التي نتناولها؛ وشدّدت هذه الفعاليّات أيضًا على ما يلزم لضمان إنتاجها وتوزيعها واستهلاكها بطريقة مستدامة. وتضمّنت هذه الفعاليّات حلقة العمل الدولية بشأن الفواكه والخضروات التي عقدت في شيلي، والتي أعدّت توصيات على مستوى السياسات لزيادة الإنتاج والاستهلاك بصورة مستدامة.

وسلّط المدير العام للمنظمة الضوء على المطبوع المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومركز التعاون الدولي للبحوث الزراعية من أجل التنمية (CIRAD) بعنوان: "الفواكه والخضروات: الفرص والتحديات التي تواجه الزراعة الصغيرة النطاق والمستدامة"، وعلى التوجيهات الواردة في هذا المطبوع في الوقت المناسب والموجّهة إلى صانعي القرارات، والمزارعين، والجهات الفاعلة في سلسلة القيمة. وقال المدير العام: "يمكن تكييف نظم الإنتاج مع مختلف البيئات وأنواع الأسواق بالاستفادة من التنوّع الكبير في فواكهنا وخضرواتنا". وتأكيدًا على أهمية الابتكار والبحث والتطوير، عزّزت المنظمة تعاونها مع الرابطة الدولية لمنتجي الأصناف البستانية وشبكتها العالمية الواسعة من الخبراء عن طريق التوقيع على مذكرة تفاهم.

وكان الاحتفال الختامي غنيًا بفضل المشاركة الفاعلة لمعالي السيدة Raquel Arbaje de Abinader، السيدة الأولى للجمهورية الدومينيكية، ومعالي السيد Stefano Patuanelli، وزير الزراعة والأغذية والغابات في إيطاليا، والسيد Peter Munya، أمين الديوان في وزارة الزراعة والتنمية والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك والتعاونيات في كينيا.

كما شارك في حلقة نقاش زاخرة بالمعلومات وفاعلة كل من السيدة Patricia Araya، الممثلة المناوبة للبعثة الدائمة لشيلي لدى وكالات الأمم المتحدة التي توجد مقارها في روما؛ والسيدة Dilara Koçak، وهي شخصية تتمتع بنفوذ قوي وسائط الإعلام من تركيا؛ والسيدة Sylvia M. Kuria، وهي مزارعة شابة رائدة تشارك في حركة الزراعة العضوية في كينيا؛ والسيدة Tahmina Isayeva، وهي بطلة أغذية وصاحبة مشروع، من أذربيجان؛ والسيد Benny M. Corcolon، نائب الرئيس في دائرة البحث والتطوير في شركة Tagum Agricultural Development Company, Inc، الفلبين؛ والسيد Ted M. DeJong وهو أستاذ فخري وأستاذ متميّز متخصص في الفواكه، في إدارة علوم النباتات بجامعة كاليفورنيا - ديفيس، الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكّد المدير العام للمنظمة في ملاحظاته الختامية على مدى أهمية قطاع الفواكه والخضروات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويسعى الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 إلى دعم خطة عام 2030 عن طريق تحويل النظم الزراعية والغذائية لجعلها أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة، من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

مصر الطقس