اخبارنا

slider

البلدان الأفريقية تلتزم برفع مستوى طموحاتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

 
مالابو – التزمت البلدان الأفريقية، في ختام أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأفريقيا برفع مستوى طموحاتها وتسريع وتيرة الإجراءات التي تتخذها بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما القضاء على الفقر والجوع.

وقد شهد المؤتمر مشاركة 62 وزيرًا من 54 بلدًا أفريقيًا، وسجّل تمثيل البلدان أعلى مستوى له على الإطلاق بفضل الأسلوب المختلط المعتمد في تنظيم هذه الدورة، حيث شارك أكثر من نصف الوزراء حضوريًا في مالابو، بينما شارك الباقون بالوسائل الإلكترونية.

وقال المدير العام للمنظمة، السيد شو دونيو، في ملاحظاته الختامية "يسرني أن أرى أن أعمال المؤتمر تكلّلت بالنجاح. فقد كان المؤتمر مؤتمرًا ناجحًا بفضل مشاركتنا الجماعية وحزمنا الجماعي على المساهمة وتقديم التنازلات"، وحثّ السيد شو دونيو البلدان على اعتماد سياسات تمكينية والابتكار والعلوم وعلى تخصيص الاستثمارات المناسبة لإحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا. وقال "أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين علينا إنجازه، ويجب أن نستمر في العمل يدًا بيد بطريقة تتسم بالكفاءة والفعالية والتناسق".

وتوجه المدير العام أيضًا بالشكر إلى حكومة غينيا الاستوائية على استضافة دورة المؤتمر، وإلى وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والغابات والبيئة، معالي السيدة Francisca Eneme Efua، على قيادتها القوية كرئيسة للمؤتمر.

البلدان ترحب بالأفضليات الأربع لمنظمة الأغذية والزراعة

رحب الوزراء، في الإعلان الوزاري الذي تم تعميمه اليوم، بالإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031 الذي يشكّل معالم عمل المنظمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار الأفضليات الأربع، وهي: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

وقال نائب وزير الزراعة في تنزانيا، معالي السيد Anthony Peter Mavunde، وهو يتلو الإعلان نيابة عن الوزراء، "نناشد شركاءنا دعم جهودنا من خلال تعزيز الاستثمارات ونحن نكثف جهودنا من أجل إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية من خلال تنفيذ الأفضليات الأربع".

وأكّد الوزراء أيضًا على الأهمية المحورية التي تكتسيها النساء والشباب في عملية إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا، وناشدوا المنظمة تسريع وتيرة الإجراءات الملموسة المتخذة لمعالجة آثار أزمة المناخ، واصفين إياها بأنها "خطر جسيم يهدد إقليم أفريقيا".

البلدان تجتمع في خضم تفاقم أزمة الجوع

لقد انعقدت دورة المؤتمر خلال وقت صعب للغاية بالنسبة إلى أفريقيا، حيث تتسبب الحرب الدائرة رحاها في أوكرانيا، وكذلك الجفاف المدمر في القرن الأفريقي، في زعزعة استقرار الأمن الغذائي للقارة.

وقد شارك حوالي 800 مندوب في هذا الحدث الذي استمر أربعة أيام، إضافة إلى أولئك الذين تابعوا المناقشات عن طريق البث المباشر. وكان من بين المشاركين ممثلون عن 34 منظمة حكومية دولية، بما فيها مفوضية الاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وما يزيد عن 30 منظمة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأكاديمية، و28 ممثلًا عن القطاع الخاص.

وفي وقت مبكر من اليوم، قام المدير العام، بالاشتراك مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، بإصدار مجموعة من الخطوط التوجيهية الموجّهة إلى الشباب بشأن الاستثمارات في النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا. وأوضح قائلًا "يجب دمج هذه الخطوط التوجيهية في ما تضعونه من سياسات. فالشباب هم مستقبل أفريقيا".

كما عقد المدير العام على هامش المؤتمر مجموعة من الاجتماعات الثنائية مع الكثير من الممثلين القطريين.

وأوضح قائلًا "باعتباري ابنًا لعائلة مزارعة، لطالما أقول إني أحمل سكان الريف في قلبي وفي وجداني. وإني أرغب في رؤية التحوّل الزراعي والريفي في أفريقيا يعالج أوجه عدم المساواة المتعددة الأبعاد، بين المناطق الحضرية والريفية، وبين الرجال والنساء، وبين الأغنياء والفقراء. إنها رحلة طويلة. ونحن بحاجة إلى التزام مدى الحياة وعمل متسق".

مصر الطقس