تشهد تقنية زراعة الأنسجة والإكثار الدقيق اهتمامًا متزايدًا داخل مصر خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا في القطاع الزراعي الذي يعتمد بشكل كبير على الشتلات الصحية لضمان إنتاجية أعلى وجودة أفضل. وقد أكدت تقارير حديثة أن زراعة الأنسجة تُعد خيارًا مستقبليًا فعالًا لإنتاج شتلات قصب السكر، باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية المهمة للمزارعين والصناعة الغذائية على حد سواء
وتُساهم زراعة الأنسجة في إنتاج شتلات خالية من الأمراض، ذات قوة نمو عالية، ما يُساهم في رفع الإنتاجية وتقليل الفاقد الناتج عن التقاوي التقليدية المعرضة للإصابات الفطرية والفيروسية. كما تسمح هذه التقنية بالحصول على شتلات مُتجانسة وذات صفات وراثية ثابتة، وهو ما ينعكس مباشرة على جودة المحصول وكفاءة الحقل
وتشير الدراسات الزراعية إلى أن اعتماد تقنية الإكثار الدقيق يمكن أن يساهم في
تقليل الاعتماد على التقاوي التقليدية باهظة التكلفة
تحسين معدلات الإنبات والنمو المبكر
زيادة الإنتاجية في الأراضي الزراعية
توفير احتياجات السوق من شتلات موثوقة بجودة عالية
كما يدعم الاتجاه نحو زراعة الأنسجة التحول نحو زراعة مستدامة قادرة على مواجهة التغيرات المناخية واحتياجات الإنتاج المتزايدة، خاصة في المحاصيل الاقتصادية مثل قصب السكر
ويأتي هذا الاهتمام في إطار التطوير المستقبلي لمنظومة إنتاج الشتلات في مصر، بما يحقق زيادة في العائد الاقتصادي للمزارع ويُعزز جودة المحصول الوطني، مع توفير بدائل تقنية متقدمة تخدم مجتمع الزراعة في جميع محافظات الجمهورية.