روما - أطلقت منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) والجمعية الدولية للوجبات المتأنية Slow Food شراكة جديدة لمساعدة المجتمعات الجبلية والجزرية على تطوير اقتصادات أكثر مرونة وتهيئة الظروف التي تعمل على تحسين سبل عيش السكان المحليين.
وستعمل المنظمتان معًا، بموجب مذكرة تفاهم مدتها ثلاث سنوات (2022-2024)، لدعم المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة وسكان الغابات والصيادين الذين يعيشون في هذه النظم الإيكولوجية الهشة، من أجل حماية التنوع البيولوجي والتنوع البيولوجي الزراعي. وستعمل الشراكة على وجه الخصوص على تطوير نظم زراعية وغذائية أكثر شمولًا، وتحسين الوصول إلى الأسواق وسلاسل القيمة لصغار المنتجين.
وقالت السيدة Maria Helena Semedo، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "من خلال تعزيز النظم الزراعية والغذائية الشاملة والمستدامة، ستساعد هذه الشراكة في دعم هذه المجتمعات الضعيفة من أجل تحسين اقتصاداتها وسبل عيشها المحلية، وإضافة قيمة أكبر لمنتجاتها وتقاليدها، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الموارد الطبيعية القيّمة".
وقال السيد Carlo Petrini، رئيس جمعية Slow Food "إن هذه الشراكة ستساعد على تعزيز سلاسل القيمة الزراعية العالية مع الحفاظ على التنوع الثقافي للمجتمعات المحلية وتعزيز السياحة المستدامة كمسار لاستخدام وحفظ فن الطهي التقليدي والتنوع البيولوجي للأغذية."
والجمعية الدولية هي منظمة شعبية دولية غير ربحية تهدف إلى تعزيز جودة الأغذية المنتجة والموزعة بطريقة مستدامة بيئيًا واجتماعيًا. ولديها أكثر من 000 100 عضو في جميع أنحاء العالم وهي تنشط في 150 بلدًا.
التركيز على النظم الإيكولوجية الهشّة
ستعمل المنظمتان، بموجب الاتفاقية الجديدة، بطريقة منسقة بشأن العديد من المبادرات لتعزيز سلاسل القيمة الزراعية في النظم الإيكولوجية الهشة. وستروجان للزراعة الإيكولوجية كحل عملي للإنتاج المستدام للأغذية ودعم المزارعين الأسريين ومصايد الأسماك الصغيرة النطاق.
وستقدم الجمعية الدولية وأمانة الشراكة من أجل الجبال التابعة للمنظمة المساعدة الفنية وستعمل على بناء القدرات والتواصل وتنظيم فعاليات لزيادة الوعي. وستكون هناك مبادرات محدّدة لدعم مصايد الأسماك الحرفية الصغيرة النطاق في جميع أنحاء العالم ومنتجي البن والأرزّ في مدغشقر. وستدعم أمانة الشراكة من أجل الجبال أيضًا أفضل ممارسات الجمعية الدولية الأخرى، بما في ذلك Cooks’ Alliance وThe Coffee Coalition وSlow Travel.
وستركّز المنظمتان أيضًا على دعم نماذج السياحة المستدامة التي تراعي الفوارق بين الجنسين في النظم الإيكولوجية الهشة، وزيادة الوعي بعقد الأمم المتحدة للزراعة الأسرية، وتعزيز قيمة مواقع التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية والتنوع الوراثي النباتي.
وما فتئت المنظمة والجمعية الدولية تعملان معًا من أجل دعم المجتمعات الريفية وحماية التنوع منذ عام 2013.