اخبارنا

slider

اجتماع مجموعة العشرين: الرقمنة، حسبما تفيد منظمة الأغذية والزراعة، فرصة سانحة للنساء والشباب في المناطق الريفية

بالي، إندونيسيا – قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، السيد شو دونيو، اليوم في حدث جانبي نُظم قبيل انعقاد اجتماع وزراء الزراعة لبلدان مجموعة العشرين في بالي، إنّ الرقمنة تنطوي على إمكانات كبيرة لدفع عجلة التقدم نحو بناء مستقبل شامل للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في العالم، وبوسعها أن تساعد على تعزيز إنتاجية النظم الزراعية والغذائية واستدامتها، إضافة إلى تحسين سبل عيش النساء والشباب والخيارات المتاحة لهم.

وأوضح المدير العام، في جلسة الحوار الوزاري الرفيع المستوى لمجموعة العشرين/المنتدى العالمي بشأن التحوّل الزراعي الرقمي في تسريع ريادة النساء والشباب للأعمال التجارية، قائلًا "إنّ التحوّل الرقمي يتيح فرصة هامة لتسريع فرص الأعمال التجارية للنساء والشباب عبر النظم الزراعية والغذائية، لاتخاذ خطوات ملموسة للقضاء على الجوع والفقر".

وأشار السيد شو إلى أنه بإمكان الحلول الرقمية مساعدة العالم على "التعافي معًا وبشكل أسرع وأقوى وأكثر ذكاءً وأكثر مراعاة للبيئة لتحقيق نمو اقتصادي وتنمية مستدامين".

واستضافت حكومة إندونيسيا الحدث الجانبي للترويج لجدول الأعمال الرقمي باعتباره مسارًا رئيسيًا غالبًا ما يكون فيه الشباب على إلمام جيد ومستعدين للمساهمة، خاصة بوصفهم رواد أعمال عبر مختلف الجوانب الممتدة من الإنتاج إلى المبيعات، إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية. وقد استُهل هذا الحدث بملاحظات افتتاحية لمعالي السيد Syahrul Yasin Limpo، وزير الزراعة في إندونيسيا، وتخلّله حوار وزاري رفيع المستوى، إضافة إلى مداخلات لمنظمة الأغذية والزراعة ومنظمات دولية أخرى.

وقال المدير العام للمنظمة إنّ تنمية مجتمعات ريفية تتمتع بالمهارات الرقمية يعتبر حجر الزاوية لإحراز تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لأن ذلك يسمح بتنويع الدخل ويمكن أن يتيح فرص العمل والأعمال التجارية داخل المزارع وخارجها للأجيال الجديدة.

وإنّ التكنولوجيات الرقمية مناسبة بشكل خاص لمساعدة النظم الزراعية والغذائية في العالم على تلبية الطلب المتزايد على الأغذية المأمونة والمغذية، وإدارة الموارد الطبيعية على نحو أفضل، والمساهمة في تحقيق نمو أعلى جودة في الإنتاجية، وضمان الإدماج الاقتصادي للفئات المهمشة.

استهداف أفضل

لقد باتت الهواتف المحمولة اليوم تمكِّن صغار المزارعين من الحصول على بيانات في الوقت الحقيقي بشأن التربة والمناخ والري والآفات والأمراض، وكذلك أسعار السوق. كما أنها تمكِّن من الحصول على القروض والوصول إلى العملاء وموردي المدخلات للمعاملات التجارية حتى على نطاق صغير.

وأشار السيد شو إلى أن "الشباب هم الأقدر على اكتساب المعرفة اللازمة لتبني التكنولوجيات الجديدة، وجعل سلاسل القيمة الزراعية أكثر براعة في استخدام التكنولوجيا، والأخذ بزمام التحوّل الرقمي في المناطق الريفية".

وكثيرًا ما يكون الشباب والنساء أول من يعاني من تبعات العقبات التنظيمية، وقضايا القدرة على تحمل التكلفة، والمشاكل الهيكلية التي تحد من وصول أصحاب الحيازات الصغيرة إلى التكنولوجيات الرقمية وفرص الأعمال والتنمية التي تحفزها. وأضاف قائلًا "يجب أن يكونوا من بين الجهات الرئيسية المستفيدة ممّا نبذله من جهود ونتخذه من إجراءات بهدف تحقيق التعافي".

وهذا يعني الأخذ بزمام مبادرات لمكافحة الفجوة الرقمية بين الجنسين، وهي فجوة كبيرة ومتسعة في إقليم آسيا والمحيط الهادئ، حيث تتقدم الرقمنة في النظم الزراعية والغذائية بخطوات سريعة. فقرابة 41 في المائة من النساء في الإقليم كن يستخدمن الإنترنت قياسًا إلى حوالي 55 في المائة من الرجال في عام 2019، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على تضاعف الفجوة القائمة بين الجنسين منذ عام 2013.

والجدير بالذكر أن المنافع العامة الرقمية تكمن في صلب إجراءات المنظمة وهي مصممة بهدف استخدام نماذج مبتكرة لنقل المعرفة من منصات البيانات وقواعد الأدلة إلى الميدان. وقال المدير العام إنه يمكن للمنظمة، بمعية الشركاء، أن تساعد على إتاحة بيانات ونماذج أفضل وتوفير خدمات محددة الأهدف بدرجة أكبر للشركاء من القطاعين العام والخاص من أجل زيادة الإدماج والقدرة على الصمود والتكيف.

وقال السيد شو إنّ الإجراءات التعاونية والجماعية والشاملة التي تسخر العلوم والابتكار أمر لا غنى عنه، كما هو الشأن بالنسبة إلى نظام إيكولوجي تنظيمي متوازن يشجع زيادة فرص الأعمال التجارية الصغيرة. وأضاف بالقول "يمكن للتكنولوجيات الرقمية أن تكون بمثابة محرك المستقبل".

مصر الطقس