اخبارنا

slider

منتدى الأغذية العالمي: عدد أكبر من البلدان يشارك في نهج الاستثمار المبتكر لمبادرة العمل يدًا بيد للمنظمة

روما- يتزايد الطلب باستمرار على النُهُج المبتكرة والمحددة الأهداف إزاء التنمية، كما يتضح من خلال المشاركة المتزايدة في منتدى الاستثمار الخاص بمبادرة العمل يدًا بيد لعام 2024، الذي انطلق اليوم في روما خلال منتدى الأغذية العالمي.

وقد انضمّ حتى الآن 72 بلدًا إلى مبادرة العمل يدًا بيد، وهو برنامج مميّز أطلقه السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

وسوف يحضر حوالي 29 من البلدان وخمس مبادرات إقليمية منتدى هذا العام في المقر الرئيسي للمنظمة، حيث سيجري تقديم 115 حالة استثمار زراعية وغذائية عالية الأثر وسيجري التعاطي بصورة مباشرة مع مستثمرين محتملين في أكثر من 400 اجتماع مقرّر حتى الآن. وقد حشدت مبادرة العمل يدًا بيد حتى الآن أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي على شكل استثمارات زراعية وغذائية ذات الأولوية، في حين أن حالات الاستثمار المقترحة قادرة على جمع ستة أضعاف هذا المبلغ.

وقال السيد شو دونيو في افتتاح الحدث الذي يمتد على ثلاثة أيام "يكتسي التمويل والاستثمارات أهمية حاسمة للتوصل إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل إطلاق إمكاناتها لتوفير أغذية جيدة للجميع، حاضرًا ومستقبلًا".

وقال المدير العام "تشكل مبادرة العمل يدًا بيد التي أطلقتها المنظمة، إلى جانب منتدى الاستثمار السنوي، "خير مثال على حل مبتكر مصمّم خصيصًا لسدّ الفجوة في التمويل بطريقة شاملة ومنصفة، وموجه نحو الدول الجزرية الصغيرة النامية، وأقل البلدان نموًا والبلدان غير الساحلية، والبلدان التي تعاني من أزماتٍ غذائية". 

استهداف أذكى وعمليات مواءمة أفضل

يقع منتدى الاستثمار الخاص بمبادرة العمل يدًا بيد في صميم جهود بناء الشراكات في إطار المبادرة، خاصة وأنه يوجّه المستثمرين ومصارف التنمية المتعددة الأطراف والقطاع الخاص والشركاء في التنمية والمؤسسات والصناديق المؤثرة إلى منصة يمكن أن يعرض أعضاء المنظمة من خلالها مباشرةً فرصهم الاستثمارية ذات الأولوية في مجال الزراعة والأغذية المتاحة في نظمهم الزراعية والغذائية وسلاسل القيمة ذات الصلة. وبالفعل، تتمثل الأعمال الرئيسية في المنتدى في عقد اجتماعات "المواءمة" الثنائية مع الوزراء وكبار المسؤولين الوطنيين، التي تيسّرها المنظمة والتي يمكن التماسها من خلال هذا الرابط. 

وحثّ السيد شو دونيو الوزراء على تشاطر الدروس المستفادة والرؤى الثاقبة الأخرى المنبثقة عن عرض حالات الاستثمار الخاصة بهم. وذكّرهم أيضًا بضرورة استكمال حالات الاستثمار بالسياسات المشجّعة المناسبة.

ويتركّز العمل الجاري في مبادرة العمل يدًا بيد على تحديد استثماراتٍ أفضل في النظم الزراعية والغذائية بالاستناد إلى نهجٍ إقليمي، وهي عملية تساهم فيها المنظمة للتوصل إلى سياسة ومسار تنفيذ بقيادة البلدان، من خلال استخدام مجموعة مبتكرة من الأدوات الجغرافية المكانية إلى جانب بيانات بيوفيزيائية واجتماعية واقتصادية دقيقة من أجل تحديد الفرص التي تنطوي على أكبر الإمكانات من أجل التخفيف من وطأة الفقر والجوع.

ويتمثل الهدف المنشود، من خلال استخدام نهجٍ إقليمي تعود ملكيته للحكومات وتتولى قيادته، في تسريع وتيرة عمليات تحويل النظم الزراعية والغذائية القائمة على السوق لزيادة الدخل، وتحسين التغذية، وتمكين الفقراء والفئات السكانية الضعيفة وتعزيز القدرة على الصمود في وجه تغيّر المناخ. وتساعد المنظمة من ثمّ على إشراك شركاء يتمتعون بالقدرة على توفير السبل الحاسمة للتنفيذ، التي تتراوح بين التكنولوجيا والبيانات والمعلومات وتنمية القدرات، والتمويل، بما في ذلك تقاسم المخاطر وأدوات التمويل المختلط.  

توسيع نطاق الأقاليم والأدوات

في عام 2023، عُرضت 114 حالة استثمار، التمست استثمارات إجمالية قدرها 16.59 مليار دولار أمريكي بمتوسط معدل عائد داخلي يبلغ 24.5 في المائة وكانت موجهة إلى 155 مليون مستفيد.

وفي عام 2024، تزداد التوقعات بشكل أكبر من خلال ثلاث مبادرات إقليمية جديدة، تركّز على التوالي على الدول الجزرية الصغيرة النامية في البحر الكاريبي ومنطقة الأمازون ومبادرة العمل يدًا بيد في أفريقيا الجنوبية. وتستند هذه المبادرات إلى الأنشطة القائمة في المبادرة الإقليمية للعمل يدًا بيد في منطقة الساحل والممر الجاف لأمريكا الوسطى.

وبما أنّ الهدف هو تحرير الناس من براثن الجوع والفقر على نحوٍ مستدام، تتسم الاستراتيجيات الذكية مناخيًا بأهمية أساسية. كما أن موارد المنظمة مثل أداة التقدير المسبق لصافي الكربون (EX-ACT) التي جرى تجديدها حديثًا، لأداة احتساب التأثيرات الخارجية البيئية، مفيدة في هذا الصدد وتوفّر في هذه الحالة طريقةً متسقةً لتقدير وتتبّع نتائج التدخلات الزراعية في مجال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهي مساهمة حاسمة الأهمية بالنسبة إلى صانعي السياسات وأيضًا للحصول على دعم مالي على المستوى العالمي.

مصر الطقس