اخبارنا

slider

خطة عمل جديدة للوقاية من هزال الأطفال في 15 بلدًا خلال العامين المقبلين

روما - أشارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) اليوم لدى إطلاقها خطة العمل الجديدة للوقاية من هزال الأطفال إلى أنّ تعزيز التغذية في الاستجابات الزراعية في حالات الطوارئ وبناء قدرة السكان الأكثر ضعفًا على الصمود من شأنهما كسر حلقة البؤس المفرغة التي تكمن وراء هزال الأطفال.

وتعتزم المنظمة من خلال هذه الخطة توسيع نطاق الجهود المبذولة للتصدي لهزال الأطفال، والنهوض بهذه الجهود، من خلال تعزيز عنصر التغذية في أوجه الاستجابة الإنسانية والمساعدة الإنمائية التي تستهدف في المقام الأول الأسر المعيشية التي لديها أطفال معرضون للخطر، والنساء الحوامل والمرضعات، والفتيات.

وتحتاج المنظمة من أجل تنفيذ الخطة إلى 500 مليون دولار أمريكي للفترة 2023-2024 من أجل مساعدة مليون أسرة معيشية في البلدان الخمسة عشر الأكثر تضررًا. وهذه البلدان التي تأوي 27 مليون طفل يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد والمعرضين لخطر الهزال هي: إثيوبيا، وأفغانستان، وبوركينا فاسو، وتشاد، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، والسودان، والصومال، وكينيا، ومالي، ومدغشقر، والنيجر، ونيجيريا، وهايتي، واليمن.

وقال المدير العام للمنظمة السيد شو دونيو في مقدمة خطة العمل "نحن بحاجة ماسة إلى استكمال التدخلات المنقذة للأرواح باستخدام استراتيجية وقائية من شأنها أن تُبقي الأطفال المتعافين من الهزال بعيدًا عنه، وتمنع ظهور حالات مستقبلية في المجتمعات والأسر المعيشية الأكثر عرضة للخطر. ونحن نمرّ في وقت عصيب نحتاج فيه إلى تمكين المجتمعات المحلية نفسها من سدّ الفجوة بين المساعدة الإنسانية في الأجل القصير وأنشطة التنمية التي تركّز على الوقاية. ولا يمكننا درء ويلات هزال الأطفال في المدى الطويل إلّا من خلال التقليل بشكل مستدام من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

هزال الأطفال آخذ في التزايد

يستمرّ هزال الأطفال بوتيرة مقلقة للغاية. ففي عام 2020، كان هناك 47 مليون طفل يعانون بالفعل من الهزال. كما أن الآثار المستمرة لحالات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-9، والأزمة الحالية في أسعار الأغذية والوقود، تؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتعميق الفقر وزيادة تردي انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بالنسبة إلى ملايين الأشخاص.

خطة العمل الجديدة

يعتبر هزال الأطفال مشكلة صحية رئيسية لها عواقب تمتد مدى العمر ليس فقط بالنسبة إلى الرفاهية، بل كذلك بالنسبة إلى رأس المال البشري والتنمية الاقتصادية والازدهار والعدالة الاجتماعية. ويتمثل التزام المنظمة بشأن هزال الأطفال في ضمان إرضاع الأطفال رضاعة طبيعية، ثم حصولهم على نمط غذائي مناسب ومتنوع في السنوات الأولى من حياتهم من خلال دعم النظم الزراعية والغذائية التي توفّر أغذية صحية ومغذّية لتلبية احتياجات الأطفال والنساء.

وستحقّق خطة عمل المنظمة النتائج الرئيسية التالية:

- توسيع نطاق التدخلات على صعيد النظم الزراعية والغذائية للوقاية من هزال الأطفال. وستركّز المنظمة على الزراعة على نطاق صغير والبستنة المنزلية، وتربية الحيوانات الصغيرة، والتثقيف الغذائي والتغذوي (بما في ذلك دعم الرضاعة الطبيعية وتغذية الرضع وصغار الأطفال)، وتدابير سلامة الأغذية (بما في ذلك معالجة الحيوانات، ومناولة الأغذية، والتخزين، والحد الأدنى من التجهيز)، والتدخلات النقدية القائمة على النقد، مثل مبادرة Cash+.

- وتعزيز المهارات والمعارف بشأن الإنتاج المغذّي والمراعي للاعتبارات الجنسانية. ولتعظيم الأثر التغذوي، ستشجع استجابة المنظمة إنتاج واستهلاك المحاصيل الغنية بالمغذيات ومنتجات الثروة الحيوانية ذات القيمة التغذوية العالية (الحديد والفيتامين A والفيتامين C والزنك)، التي توفر أيضًا الطاقة والبروتينات. وسيُولى اهتمام خاص لدعم مجموعة من الأنشطة الإنتاجية والمدرة للدخل من أجل تنويع سبل العيش وتوفير المزيد من مصادر الدخل المنتظمة لحماية الأصول الإنتاجية وتطويرها في المناطق الريفية.

- وضمان تحليل الأمن الغذائي والتنسيق وإدارة المعلومات. ويعدّ الرصد المستمر لحالة الأمن الغذائي وتكامل البيانات الغذائية والمتعلقة بالأنماط الغذائية أمرًا أساسيًا لفهم عوامل الخطر المتعلقة بهزال الأطفال ودعم إعداد الاستراتيجيات الوقائية وتقييمها.

وسيُنفّذ هذا النهج الاستراتيجي بالتعاون والتنسيق الوثيقين مع الحكومات الوطنية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء.

وستساهم خطة العمل الجديدة في تحقيق خطة العمل العالمية بشأن هزال الأطفال، التي أعدّت بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة السيد António Guterres في عام 2019. وجمعت الخطة خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة هي منظمة الأغذية والزراعة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية. وتلتزم الوكالات بتنسيق أعمالها وتركيزها من أجل ضمان تمكين الأسر التي لديها أطفال في حالات الضعف من الحصول على أغذية آمنة ومغذية والخدمات (بما في ذلك معالجة قضايا التغذية المحددة مثل فقر الدم لدى النساء والفتيات)، الضرورية لمنع الهزال والتأكد من ألا يعاني الأطفال المتعافين من الهزال مرة أخرى.

التعليق على الصورة: يعتبر هزال الأطفال مشكلة صحية رئيسية لها عواقب تمتد مدى العمر ليس فقط بالنسبة إلى الرفاهية، بل كذلك بالنسبة إلى رأس المال البشري والتنمية الاقتصادية والازدهار والعدالة الاجتماعية.

مصر الطقس