اخبارنا

slider

اليوم العالمي للنحل لعام 2024: إشراك الشباب كمربي نحل مستقبليين ومشرفين على البيئة

 Castel Porziano/روما - بمناسبة اليوم العالمي للنحل لعام 2024، حثّ السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) اليوم الشباب على تعلم المزيد عن النحل والملقحات، بما في ذلك تربية النحل التقليدية والمتطورة، وبالتالي المساعدة في حماية الدور الحيوي الذي تضطلع به هذه المخلوقات الصغيرة في مجالات الزراعة والتوازن الإيكولوجي والحفاظ على التنوع البيولوجي.

وقد أدلى السيد شو دونيو بهذه الملاحظات خلال الاحتفال باليوم العالمي للنحل لعام 2024 الذي أُقيم في القصر الرئاسي الإيطالي في Castel Porziano، في روما، بمشاركة السيد Jeff Pettis، رئيس منظمةAPIMONDIA ، الاتحاد الدولي لجمعيات مربي النحل.

وتضّمن الحفل تدشين اللوحات التعليمية على الطريق المؤدي إلى المركز المخصص لدراسة النحل الموجود داخل القصر. وفي سياق موضوع اليوم العالمي للنحل لهذا العام "ملتزمون بالعمل مع الشباب لحماية النحل"، حضر هذا الحدث أيضًا مجموعة من الطلاب الشباب.

وتضطلع الكائنات الصغيرة ذات الإمكانات الهائلة مثل النحل والملقحات الأخرى بدور حاسم في الحياة على الأرض. وهي تساعد، من خلال عملها الدقيق في التلقيح، في زيادة كمية أغذيتنا ونوعيتها وتنوعها، إذ يعتمد حوالي 75 في المائة من محاصيل العالم عليها. ويتعيّن بالتالي منحها القيمة اللازمة وحمايتها.

وأوضح المدير العام للمنظمة أنه بالنسبة إلى المنتجين، يتجلى ذلك من خلال استبدال الممارسات الزراعية الضارة بممارسات صديقة للملقحات. وهذا يعني، بالنسبة إلى مربي النحل، تعزيز الاستخدام المستدام للنحل والنباتات المتكيفة محليًا. وفي ما يتعلق بالحكومات وواضعي السياسات، فإن ذلك يعني تنفيذ السياسات التي تضمن الانسجام بين الزراعة والنحل، وبالنسبة إلى المستهلكين، توخي الحذر والاستنارة عند اختيار المنتجات والتحقق من مكان إنتاج الأغذية وكيفيته.

وقال معالي السيد Francesco Lollobrigida، وزير الزراعة والسيادة الغذائية والغابات في إيطاليا، في الكلمة التي قرأتها نيابةً عنه السيدة Stefania Costanza، نائب الممثل الدائم للأمم المتحدة في روما "يمكن للشباب، أبطال اليوم العالمي للنحل لعام 2024، تقديم مساهمة رئيسية من خلال زيادة الوعي بأهمية النحل الذي من شأنه أن يُمكّنهم من المشاركة في ريادة الأعمال كمربي نحل. ونحن بحاجة إلى مزارعين ومربي نحل شباب يمكنهم مواجهة العديد من التحديات الحالية والمساهمة في الابتكار في سلسلة الإنتاج".

وقال السيد Jeff Pettis، رئيس منظمةAPIMONDIA ، في الملاحظات التي أدلى بها خلال الحفل: "إنّ التلقيح أمر بالغ الأهمية لأنماطنا الغذائية. وإذا أردنا حقًا حماية 30 في المائة من كوكبنا بحلول عام 2030، يجدر بنا العمل على أهمية حماية النحل للحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة تغيّر المناخ."

وخلال الحفل، مددت منظمة الأغذية والزراعة ومنظمةAPIMONDIA  مذكرة التفاهم الخاصة بهما والتي تمتد على أكثر من 60 عامًا من التعاون وتهدف إلى توطيد التعاون بينهما من أجل التربية المستدامة للنحل.

وعملت المنظمة بالتعاون مع موظفي Tenuta على وضع خمس لوحات تعليمية توضح أهمية التربية المستدامة للنحل والدور الحيوي الذي تضطلع به الملقحات في الطبيعة، مثل ضمان بقاء العديد من النباتات على قيد الحياة، وتمكين تجديد الغابات، وتسهيل التكيف مع تغيّر المناخ. وتتضمن كل لوحة رمز الاستجابة السريعة الذي يسهّل الوصول إلى الترجمة بجميع اللغات الرسمية للمنظمة؛ وتحيط باللوحات التعليمية أحواض أزهار تعرض مجموعة متنوعة من النباتات التي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة إلى النحل والملقحات الأخرى.

وتشاطر خبراء من Istituto Zooprofilattico Sperimentale del Lazio e della Toscana  (IZSLT)الحاضرين في الحفل معارفهم وخبراتهم مع جمهور الشباب.

تربية النحل نشاط يتجاوز إنتاج العسل

يسعى اليوم العالمي للنحل لهذا العام من خلال تركيزه على الشباب إلى إيصال رسالة مفادها أن الاستثمار في مبادرات تربية النحل التي يقودها الشباب يسرّع الابتكار والإبداع والتقدم التكنولوجي الذي يمكن أن يساعد في مواجهة التحديات الناشئة التي تواجه الملقحات الصغيرة، بما في ذلك الأحداث المناخية المتطرفة واستخدام مبيدات الآفات في الزراعة وانتشار الآفات.

وتم إنشاء اليوم العالمي للنحل في عام 2017 بموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة، بناءً على اقتراح تقدمت به حكومة سلوفينيا لتعزيز الإجراءات التي يمكن للحكومات والقطاع الخاص والمنظمات والمجتمع المدني والمواطنين اتخاذها لحماية النحل والملقحات الأخرى وموائلها، وتعزيز تنوعها، وتعزيز ممارسات التربية المستدامة للنحل.

وتربية النحل هي نشاط يتجاوز إنتاج العسل ويساهم في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة. ونظرًا إلى إمكانية ممارسة تربية النحل بموارد محدودة ومواد متاحة محليًا، فإنها توفر مصدر دخل للأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر مدقع، مما يساعد على تحسين قدرة المجتمعات المحلية الريفية ومجتمعات السكان الأصليين على الصمود ويعزز سبل عيشها.

دور منظمة الأغذية والزراعة

إنّ المنظمة ملتزمة منذ زمن طويل بتعزيز السياسات التي تدعم المكافحة البيولوجية للآفات النباتية وتحد من استخدام مبيدات الآفات من خلال الخطة العالمية بشأن خدمات التلقيح من أجل الزراعة المستدامة، بهدف بناء قدر أكبر من التنوع في الموائل في البيئات الزراعية والحضرية. وتعمل المنظمة، من خلال تكنولوجيات جديدة مثل التكنولوجيات والممارسات المتاحة لصغار المنتجين الزراعيين - وهي منصة إلكترونية تجمع بين التكنولوجيات والممارسات الزراعية الناجحة - على تعزيز تبادل المعرفة والتحول الريفي المستدام، ما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتعالج منصة التكنولوجيات والممارسات المتاحة لصغار المنتجين الزراعيين التي أطلقتها المنظمة في عام 2002 وتديرها وحدة البحوث والإرشاد التابعة لها، الحاجة إلى مستودع إلكتروني نُظمي وسهل الاستخدام للتكنولوجيات والممارسات والابتكارات المتعلقة بالزراعة التقليدية.

مصر الطقس