سان دييغو/روما - نال نظام معلومات البيانات في حالات الطوارئ التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (DIEM) جائزة عالمية للإنجازات المميزة في مجال استخدام تكنولوجيا نظام المعلومات الجغرافية، من قبل معهد بحوث النظم البيئية (ESRI) الذي يعد أكبر مزود لدعم نظم المعلومات الجغرافية في العالم.
وقد فاز فريق المنظمة المعني بهذا النظام بالجائزة العالمية للقطاع الإنساني بفضل استخدامه المبتكر لتكنولوجيا رسم الخرائط والهندسات التحليلية، وذلك لدى المؤتمر السنوي للمستخدمين الذي عقده معهد بحوث النظم البيئية في سان دييغو (الولايات المتحدة) يوم الأربعاء 12 يوليو/تموز 2023.
ومنذ إطلاق هذا النظام خلال الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19 العالمية في عام 2020، سهّل على صانعي القرار تقييم انعدام الأمن الغذائي الحاد لدى أسر المزارعين وتحليل العوامل المحركة الرئيسية عند حدوث مثل هذه الصدمات.
بالاستعانة البيانات الأولية التي يتم جمعها بانتظام، بالاقتران بالبيانات الجغرافية المكانية، يشكّل هذا النظام أداة رائدة من حيث حجمه وتطوره وجودته وسرعته. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها جمع بيانات تركز على سبل العيش الزراعية في سياقات الأزمات الغذائية على هذا النطاق وبهذا التواتر.
وقال السيد Rein Paulsen، مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود في المنظمة: "تشكل هذه الجائزة اعترافًا مهمًا بجهود المنظمة في الارتقاء باستخدام الأدوات المبتكرة لتحسين فهمنا لتأثير الصدمات على سبل العيش الزراعية. ولهذا النظام قيمة كبيرة لأنه يتيح فهم حالات الطوارئ المعقدة بالعمق. ويتيح ذلك للمنظمة ولشركائها تحسين الإجراءات المتخذة تحسبًا للأزمات التي تؤثر سلبًا على ملايين المزارعين والرعاة حول العالم والاستجابة لتلك الأزمات."
وقال السيد Jack Dangermond، مؤسس معهد بحوث النظم البيئية ورئيسه: "يواصل المستخدمون في جميع القطاعات إظهار الإمكانات الرائدة لما يمكن لنظم المعلومات الجغرافية أن تساعدهم في تحقيقها. ويشرفني التنويه بجميع المنظمات لاتباعها طرقًا عديدة في تطبيق نهج جغرافي يهدف إلى التصدي لبعض التحديات الأكثر إلحاحًا التي يواجهها عالمنا اليوم."
ومن خلال مبادرة النظام، تنفذ دراسات استقصائية منتظمة بشأن الأسر المعيشية في أكثر من 25 بلدًا من بلدان العالم الأشد انعدامًا للأمن الغذائي، حيث يتم الاتصال سنويًا بحوالي 000 150 أسرة ريفية لتبيان الوضع المعيشي والصعوبات والاحتياجات الخاصة بمجموعة سكانية يفوق عدد أفرادها 650 مليون نسمة.
وبالإضافة إلى أعمال الرصد هذه، ينفذ الفريق المعني بالنظام تقييماتٍ لأثر الكوارث المفاجئة الكبيرة بوجه خاص. وقد مكّن ذلك منظمة الأغذية والزراعة من تحسين فهمها لأثر هذه الأحداث على السكان الذين يعتمدون على الزراعة في غذائهم ودخلهم، وبالتالي تحسين استجابتها لهذه الأحداث. ومن أحدث الأمثلة على ذلك إعصار موتشا في ميانمار، وإعصار فريدي المداري في مدغشقر وموزامبيق، وتدمير سد كاخوفكا مؤخرًا في أوكرانيا. وعادةً ما يكون النظام قادرًا على توفير الصور الجغرافية المكانية الأولى والأرقام الخاصة بتقييم الأثر المحتمل في غضون 72 ساعة من وقوع الكارثة.
معلومات عن الجائزة
يقوم معهد بحوث النظم البيئية، وهو الجهة الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيات نظم المعلومات الجغرافية، بمنح هذه الجائزة مرة واحدة في السنة للأمثلة المميزة في استخدام نظم المعلومات الجغرافية في مختلف القطاعات داخل الولايات المتحدة وخارجها على السواء. وتنوه "جوائز الإنجازات المميزة في نظم المعلومات الجغرافية" بالرؤية والقيادة والعمل الحثيث والاستخدام المبتكر لتكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية التي يتيحها المعهد. وتفوز بهذه الجائزة منظمة واحدة فقط من أصل ألفي منظمة حول العالم.
وتمنح جائزة الإنجازات المميزة في القطاع الإنساني لمنظمة واحدة في السنة. ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة: برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومنظمة أطباء بلا حدود، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية.
التعليق على الصورة: السيد Andrea Amparore (إلى اليسار) والسيد Neil Marsland (إلى اليمين) من فريق منظمة الأغذية والزراعة المعني بالنظام يتسلمان جائزة معهد بحوث النظم البيئية للقطاع الإنساني في سان دييغو يوم الأربعاء.