اخبارنا

slider

هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة تحتفل بالذكرى الأربعين لإنشائها وعملها أضحى أكثر أهمية من أي وقت مضى

روما - تحتفل هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة (الهيئة)، وهي الجهاز الحكومي الدولي الوحيد الذي يعنى بجميع القضايا المتعلقة تحديدًا بالتنوع البيولوجي للأغذية والزراعة، بالذكرى الأربعين لإنشائها، وتم تسليط الضوء على أهمية العمل الذي تضطلع به اليوم في اجتماع ينعقد في روما.

وأكّد السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (المنظمة)، خلال افتتاح أعمال الدورة العادية التاسعة عشرة للهيئة (17– 21 يوليو/تموز) أن "تنفيذ خطة عام 2030 وتحويل النظم الزراعية والغذائية في العالم يتطلبان اعتماد نُهج تعمل على استخدام التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة على نحو مستدام وصونه واستعادته".

وأوضح السيد شو دونيو أن الموارد الوراثية للأغذية والزراعة، وجميع مكوّنات التنوع البيولوجي، أساسية لتحقيق هذا التحوّل.

وأشار قائلًا "لقد أصبحت الهيئة، على مدى السنوات الأربعين الماضية، جهازًا حكوميًا دوليًا أساسيًا"، مذكرًا بأن العالم يمر بفترة يتراجع فيها التنوع البيولوجي العالمي وسلامة النظم الإيكولوجية بوتيرة تنذر بالخطر، في خضم الاتجاهات العالمية للتوسّع الحضري والأنماط الغذائية والعمالة والتجارة، التي تفاقمت بسبب أزمة المناخ.

العمل في المستقبل

ستقوم الهيئة، خلال الدورة التي تستغرق خمسة أيام ويحضرها أكثر من 350 مندوبًا ومراقبًا، ضمن جملة أمور أخرى، باستعراض دور الموارد الوراثية للأغذية والزراعة في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، فضلًا عن المسائل الأخرى المشتركة بين القطاعات المتصلة بالتنوع البيولوجي والتغذية وصحة الإنسان.

وقال السيد شو دونيو إنه "خلال السنتين الماضيتين، منذ الدورة الأخيرة للهيئة التي انعقدت في عام 2021، تم اتخاذ خطوات كبيرة لإدراج التنوع البيولوجي بشكل راسخ على جدول الأعمال العالمي".

وكان المدير العام يشير إلى اعتماد إطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي في عام 2022 - الذي يتكوّن من أهداف عالمية لحماية التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 – وإلى إطار العمل بشأن التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة الذي وضعته منظمة الأغذية والزراعة، الذي أقرّه مجلس المنظمة في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وشدّد بالقول إن "المنظمة ملتزمة بدعم أعضائها لتنفيذ هذين الإطارين معًا".

وستنظر الهيئة، خلال هذه الدورة، في إطار عمل المنظمة كجزءٍ من جدول أعمالها وستقدِّم تقريرين هامين عن حالة الموارد الوراثية النباتية والموارد الوراثية الحرجية في العالم.

أربعون سنة من التاريخ

يمثل التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة أحد أهم الموارد على كوكب الأرض. وتُشكِّل آلاف الأنواع وتغيُّراتها الوراثية نسيج الحياة، وهي لا غنى عنها للتكيُّف مع الظروف الجديدة، بما فيها تغيُّر المناخ.

وتعنى الهيئة بتنوع المحاصيل المستأنسة والثروة الحيوانية والأسماك المستزرعة واللافقاريات المائية وأشجار الغابات والأنواع المائية. وتشمل ولايتها أيضًا تنوّع جميع الأنواع غير المستأنسة التي تُمكّن من الإنتاج – الملقحات والكائنات التي تعيش في التربة والأعداء الطبيعيين للآفات والكائنات الدقيقة التي تمكّن الحيوانات المجتّرة من هضم أغذيتها.

وتهدف الهيئة، التي أنشئت عام 1983، بوصفها منتدى عالميًا، إلى التوصل إلى توافق دولي في الآراء بشأن سياسات لصون الموارد الوراثية للأغذية والزراعة واستخدامها المستدام، وتقاسم المنافع الناشئة عن استخدامها على نحو عادل ومنصف.

وتقوم الهيئة، التي تضم 179 بلدًا والاتحاد الأوروبي كأعضاء، بتوجيه إعداد تقييمات عالمية دورية لحالة واتجاهات الموارد الوراثية والتنوع البيولوجي للأغذية والزراعة، ووضع خطط عمل عالمية أو مدونات سلوك أو غيرها من صكوك السياسات، ورصد تنفيذها.

ومن بين الإنجازات البارزة التي حققتها الهيئة: المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة (المعاهدة الدولية)، وعدد من التقييمات العالمية بقيادة البلدان بشأن التنوع البيولوجي والموارد الوراثية النباتية والحيوانية والحرجية والمائية، وعدد من خطط العمل العالمية بشأن الموارد الوراثية النباتية والحيوانية والحرجية والمائية، والعديد من الخطوط التوجيهية السياساتية والفنية ونظم المعلومات والرصد العالمية التي توفر معلومات عن حالة وإدارة الموارد الوراثية في البلدان.

وبمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الأربعين لإنشاء الهيئة، عُقد حدث خاص بعنوان "ربط التنوّع البيولوجي والأغذية والزراعة ببعضها البعض" قبل انعقاد الدورة العادية في المقر الرئيسي للمنظمة.

مصر الطقس