اخبارنا

slider

منظمة الأغذية والزراعة تفتتح المنتدى العالمي للأعلاف الحيوانية ومنظمي قطاع الأعلاف

روما - اجتمع عدد كبير من الخبراء الدوليين، بما يشمل المسؤولين الحكوميين والباحثين وقادة القطاع من عدة قارات، يومي الثلاثاء والأربعاء في روما، لحضور المنتدى العالمي للعلف الحيواني ومنظمي قطاع الأعلاف الذي عقدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة).

ويركّز المنتدى على قطاعٍ يولّد أكثر من 400 مليار دولار أمريكي من العائدات التجارية السنوية، وينتج أكثر من مليار طن من علف الثروة الحيوانية الذي يعدّ من المدخلات الرئيسية لصحة الحيوان والتغذية البشرية والاستدامة البيئية.

ويتعيّن على قطاع الثروة الحيوانية أن يتحوّل، بالتوازي مع العناصر الأخرى للنظم الزراعية والغذائية في العالم، ليكون أكثر كفاءة وشمولا وقدرة على الصمود واستدامة لفائدة الناس وكوكب الأرض، حسبما قال المدير العام للمنظمة السيد شو دونيو في كلمته الافتتاحية خلال المنتدى.

وأضاف المدير العام أنّ المسار الحاسم يتمثل في ضمان توافر العلف الحيواني وإمكانية الوصول إليه وجودته وسلامته، الأمر الذي يستوجب اتخاذ إجراءات ملموسة تتراوح بين إدارة المراعي واستصلاحها وإنتاج العلف ومكونات الأعلاف وتجهيز الأعلاف المركّبة واستخدامها، وهي كلها تتطلب سياسات وأنظمة مناسبة. وقال السيد شو دونيو أيضًا: "إنّ التغذية الجيدة للحيوانات كفيلة بتغذية العالم بشكل أفضل".

وقد تم تنظيم المنتدى العالمي ليوفر منصة نقاش شاملة للسلطات الوطنية والإقليمية المختصة بتنظيم قطاع الأعلاف، ولأعضاء منظمة الأغذية والزراعة والقطاع الخاص والباحثين ووكالات التنمية والمؤسسات المالية والمجتمع المدني. وتوفر دراسات الحالة لجميع المشاركين فرصة استكشاف الابتكارات والاستراتيجيات المتطورة لتعزيز إنتاج علف حيواني عالي الجودة وآمن ومسؤول بيئيًا.

ويتزايد الطلب على البروتينات الحيوانية، وبخاصة الدواجن ولحم الخنزير، بسبب النمو السكاني والتوسع الحضري وتحسن القوة الشرائية في الاقتصادات الناشئة. وتستوجب تلبية هذا الطلب المتزايد تسليط الضوء على الشواغل البيئية والاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية ومجموعة من قضايا السلامة التي تؤثر على كل من الحيوان والإنسان. ومن شأن ضمان العلف الكافي للحيوان أن يقلل من الحاجة إلى مضادات الميكروبات، ما يساهم بالتالي في احتواء مقاومة مضادات الميكروبات.

وفي حين أن سلاسل القيمة لعلف الثروة الحيوانية تختلف اختلافًا كبيرًا بين مكان وآخر حول العالم، فمن الأهمية بمكان أن يتم تزويد المزارعين على النطاقين الصغير والمتوسط، والذين يشكلون معظم منتجي الثروة الحيوانية في العالم، بحلول الأعلاف الكفؤة من حيث التكلفة والقائمة على العلوم و"الوصول إلى المعرفة والتكنولوجيا، والأسواق، لتحسين سبل معيشتهم، والمساهمة في الحد من الفقر، وتسريع التنمية الريفية".

وسيقوم المديرون التنفيذيون للمجموعات التجارية مثل (الاتحاد الدولي لصناعة العلف) والعلماء وخبراء السياسات من أوغندا والبرازيل وغانا والمغرب والمكسيك ونيجيريا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية من بين بلدان أخرى، وممثلو الشبكات الإقليمية للرعاة على نطاق أفريقيا، بإلقاء كلمات في سياق المنتدى العالمي. ومن المتوقع أن يتناولوا مواضيع تتراوح بين ضمان توافر الأعلاف ووضع وتنفيذ التشريعات ذات الصلة التي تعمل على تحسين مكونات الأعلاف من أجل تحقيق النتائج المرجوة على صعيد الصحة والجودة والبيئة.

وقد عرض خبراء منظمة الأغذية والزراعة عمل المنظمة بشأن مبادرة التحول المستدام للثروة الحيوانية، وتغذية الحيوان وسلامة الأعلاف، والممارسات البديلة والمتقدمة في مجال الأعلاف للحد من الحاجة إلى مضادات الميكروبات، والعمل المعياري بشأن المواصفات الغذائية في إطار الدستور الغذائي. ونوقشت أيضًا استنتاجات المؤتمر العالمي بشأن التحويل المستدام في مجال الثروة الحيوانية الذي عقد في منظمة الأغذية والزراعة في سبتمبر/أيلول.

الانتقال إلى العمل

قال المدير العام للمشاركين: "نحن على بيّنة من حلول عديدة بالفعل".

ويمثّل العلف عادةً من 60 إلى 80 في المائة من تكاليف إنتاج الثروة الحيوانية. وعلى الصعيد العالمي، يتم الإنتاج التجاري للأعلاف أو بيعها في أكثر من 130 بلدًا، وتنتج أكثر من 000 8 نبتةً كميةً تفوق 600 مليون طن من الأعلاف سنويًا. ويولّد الإنتاج الزراعي من جانبه مبلغًا إضافيًا بقيمة 300 مليون دولار أمريكي.

ومن شأن تحسين إتاحة العلف من خلال حصص غذائية متوازنة، والاستخدام الكفوء لموارد الأعلاف المتاحة محليًا أن يعززا الربحية بشكل كبير. ويمكن لقطاع الأعلاف أن يسهم في الاقتصاد البيولوجي عن طريق زيادة استخدام المنتجات الثانوية والمخلفات الناتجة عن تجهيز الأغذية والمراحل الأخرى من سلاسل القيمة للنظم الزراعية والغذائية. ومع استخدام 40 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم لتوفير علف الثروة الحيوانية، هناك فرصة كبيرة لتحسين استدامة النظم الزراعية والغذائية من خلال الاستخدام الأمثل للأراضي.

مصر الطقس