اخبارنا

slider

منظمة الأغذية والزراعة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: حلول النظم الزراعية والغذائية من أجل صياغة خطة المناخ

روما - في الوقت الذي يواجه فيه العالم الطابع الملحّ للعمل المناخي، سوف تسلّط منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) الضوء في الدورة المقبلة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ (المؤتمر (COP28)) على الإمكانات الفريدة التي تتمتع بها النظم الزراعية والغذائية بصفتها محور الحلول المستدامة.

وسيترأس المدير العام السيد شو دونيو، وفد المنظمة إلى هذا الحدث العالمي الذي ينعقد هذا العام في إكسبو سيتي دبي، في الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الحضور فيه 000 65 شخص، بمن فيهم الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ونحو 150 من قادة العالم، والقطاع الخاص، والشباب، وعلماء المناخ، والشعوب الأصلية والصحفيين ومجموعة متنوعة من الدعاة المؤثرين إلى العمل المناخي مثل قداسة الحبر الأعظم، البابا فرنسيس، والملك تشارلز.

وقال السيد شو دونيو: "إنّ أزمتي المناخ والأغذية متلازمتان. والاستثمار في النظم الزراعية والغذائية في المناطق الريفية يفضي إلى إنشاء حلول ملموسة لمعالجة آثار أزمة المناخ. وستوضح المنظمة في مؤتمر الأطراف بشكل منهجي كيف أنّ تحويل النظم الزراعية والغذائية يسرّع وتيرة العمل المناخي لما فيه صالح الأشخاص والازدهار وكوكب الأرض".

ومن المقرر أن تتناول المناقشات والمفاوضات هذا العام مسارات عمل بالغة الأهمية، بهدف إحراز تقدم كبير بشأن القضايا الرئيسية. ومن تلك القضايا وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل مرفق تمويل الخسائر والأضرار الذي تم الاتفاق على إنشائه في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف من أجل مساعدة المجتمعات المحلية الضعيفة الموجودة على خطّ المواجهة - بما في ذلك المزارعين - في التعامل مع آثار المناخ المباشرة. وهناك هدف حتمي آخر تسعى المناقشات إلى تحقيقه وهو الدفع نحو تحقيق هدف تمويل عالمي من أجل مؤازرة جهود البلدان النامية الرامية إلى التخفيف من وطأة تغير المناخ والتكيف معه. كما أنّ تسريع وتيرة كل من تحول الطاقة والانتقال العادل، بالإضافة إلى تضييق فجوة الانبعاثات، هي أيضًا مجالات عمل حاسمة الأهمية سيجري النظر فيها إلى جانب مجالات أخرى.

وسيشهد مؤتمر الأطراف أيضًا ختام أول عملية تقييم عالمي على الإطلاق، وهي عملية تقوم بها البلدان وأصحاب المصلحة من أجل تقييم النواحي التي يتعثر (أو يتواصل) فيها التقدم في سبيل تحقيق أهداف اتفاق باريس. وسيصدر في نهاية العملية قرار من المتوقع الاستفادة منه للتشجيع على توخي مزيد من الطموح في الجولة المقبلة من خطط العمل المناخي (المساهمات المحددة وطنيًا) المستحقة في عام 2025، وهي مجال ما فتئت المنظمة تدعم البلدان فيه.

وستدعم المنظمة أعضاءها أثناء تلك العمليات، بما فيها المناقشات بشأن عمل شرم الشيخ المشترك لتنفيذ العمل المناخي في مجال الزراعة والأمن الغذائي والتي ستضع حلول النظم الزراعية والغذائية في صميم المفاوضات.

وإنّ المنظمة ملتزمة أيضًا بمساعدة البلدان من أجل تنفيذ حلول النظم الزراعية والغذائية المتسقة بالكامل مع إعلان الإمارات العربية المتحدة بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية القادرة على الصمود والعمل المناخي. وسيجري الكشف عن الإعلان في دبي بصفته جزءًا من خطة رئاسة المؤتمر الطموحة المتعلقة بالأغذية والزراعة والتي ستكون سمة مركزية في مؤتمر القمة العالمي بشأن العمل المناخي الذي سيُعقد في الأول من ديسمبر/ كانون الأول وفي اليوم العالمي للأغذية والزراعة والمياه الذي يصادف 10 ديسمبر/ كانون الأول.

وسيكون المؤتمر بمثابة منصة حيوية لإجراء حوار تعاوني وتبادل المعارف واتخاذ القرارات في ما يتعلق بالدور المميز الذي تؤديه النظم الزراعية والغذائية في مكافحة تغير المناخ. وحيث إنّ قطاع الإنتاج الزراعي والغذائي يساهم في إطلاق ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإنّ الحلول المبتكرة المنفذة ضمن النظم الزراعية والغذائية تساهم بصورة مباشرة في العمل المناخي، وتدعم أيضًا القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ والتكيف معه، وحماية التنوع البيولوجي، وضمان الأمن الغذائي والتغذية - في عالم يعاني فيه حاليًا نحو 735 مليون شخص من الجوع.

وتدعم المنظمة البلدان بالفعل من خلال الإطار الاستراتيجي للفترة 2022-2031 واستراتيجية تغير المناخ واستراتيجية العلوم والابتكار، وخطط العمل ذات الصلة، من أجل تنفيذ الحلول الكفيلة بتحقيق إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل. لكن لا يمكن تحقيق تحويل النظم الزراعية والغذائية الهادف إلى معالجة أزمة المناخ إلّا من خلال توسيع نطاق الاستثمارات في العمل على المستويات المحلية والوطنية والعالمية. وتشارك المنظمة في هذا الاجتماع الدولي لتوجه في المقام الأول دعوة إلى توحيد الجهود من أجل توسيع نطاق الاستثمارات وتبني التمويل المبتكر وتنفيذ استراتيجيات تحويلية بغية بناء مستقبل قادر على الصمود في وجه المناخ.

وسوف تشارك المنظمة أيضًا في استضافة جناح الأغذية والزراعة إلى جانب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والفريق الاستشاري للبحوث الزراعية الدولية ومؤسسة روكفيلر، حيث ستترأس الأحداث وستسدي مشورة فنية للبلدان الأعضاء، سواء المشاركة منها في عملية المفاوضات الرسمية أم غير المشاركة فيها.

وستكون العلوم والابتكار أيضًا في صميم حلول النظم الزراعية والغذائية المعروضة في مؤتمر الأطراف، من نظم الري العاملة على الطاقة الشمسية إلى أحدث أنواع التكنولوجيا المستخدمة في معالجة مسألة الفاقد والمهدر من الأغذية، وسيوضح الخبراء كيف أنّ إنتاج المزيد من الأغذية باستخدام قدر أقلّ من المدخلات وإلحاق ضرر أقلّ بالبيئة هو حلّ مناخي متعدد المنافع. 

تقارير منظمة الأغذية والزراعة وخارطة الطريق العالمية

سوف تطلق المنظمة، في هذا السياق، خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف سلسلة من التقارير وخارطة طريق عالمية.  

  • مسارات نحو خفض الانبعاثات - تقييم عالمي عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وخيارات التخفيف من الناجم منها عن الثروة الحيوانية والنظم الزراعية والغذائية
  • الخسائر والأضرار في النظم الزراعية والغذائية - تضييق الفجوات ومواجهة التحديات
  • التمويل الإنمائي المتعلق بالمناخ الموجه نحو النظم الزراعية والغذائية - الاتجاهات العالمية والإقليمية بين عامي 2000 و2021
  • خارطة الطريق العالمية: تحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة من دون تجاوز عتبة 1.5 درجات مئوية

أحداث منظمة الأغذية والزراعة

سينعقد حدث رفيع المستوى للقادة يركز على الزراعة والنظم الغذائية، وذلك في مؤتمر القمة العالمي بشأن العمل المناخي في الأول من ديسمبر/ كانون الأول.

وقد خصصت رئاسة المؤتمر التي تتولاها الإمارات العربية المتحدة يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول ليكون اليوم المواضيعي المكرّس للأغذية والزراعة والمياه في مؤتمر الأطراف، حيث ستكون المنظمة في طليعة الجهود الرامية إلى إبراز حلول النظم الزراعية والغذائية.

وسيجري أيضًا الإعلان بشكل خاص عن توقيع مذكرات تفاهم وشراكات ومبادرات جديدة أثناء انعقاد المؤتمر.

 وفي ما يلي بعض الفعاليات التي تترأسها المنظمة أو تدعمها (جميع الأوقات هي بتوقيت غرينيتش +4):

يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول

10:00-11:00    تغير المناخ والأمن الغذائي: دور العلوم والتكنولوجيا النووية

13:30-14:15    حدث خاص بقادة العالم: تحويل النظم الغذائية في مواجهة تغير المناخ

17:00-18:00   الخسائر والأضرار في النظم الزراعية والغذائية: تضييق الفجوات ومواجهة التحديات

18:00-19:00   تنفيذ إعلان نيروبي بشأن التمويل المناخي والنمو الأخضر في أفريقيا 

يوم 2 ديسمبر/ كانون الأول

16:45-18:15   استقطاب حلول الذكاء الاصطناعي من أجل تغير المناخ

17:00-18:00   حدث جانبي رفيع المستوى لفريق القادة العالميين المعني بمقاومة مضادات الميكروبات: العمل السياسي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات والبيئة تحضيرًا للاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات في عام 2024

18:30-20:00   تحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل تحقيق مكاسب ثلاثية: لصالح الأشخاص والمناخ والطبيعة

يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول 

11:00-12:00   توسيع نطاق الإجراءات المتكاملة الرامية إلى مواجهة سوء التغذية وتغير المناخ: حوار بين القطاعات وبين الأجيال

16:00-17:00   من الإغاثة إلى التنمية القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ: الحد من الاحتياجات الإنسانية وحماية الأشخاص وكوكب الأرض من خلال توسيع نطاق الإجراءات المتكاملة الرامية إلى بناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ

15:00-16:30   حدث تعقده رئاسة المؤتمر: اجتماع وزاري بشأن أزمة الغذاء 

18:30-19:30   تعزيز القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ والتكيف معه والتخفيف من وطأته من خلال الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية

يوم 10 ديسمبر/ كانون الأول (اليوم المواضيعي المخصص للأغذية والزراعة والمياه)

9:00-10:30     حدث تعقده رئاسة المؤتمر: حوار وزاري رفيع المستوى بشأن بناء نظم زراعية وغذائية قادرة على الصمود في مجال المياه

9:00-10:30    حدث تعقده رئاسة المؤتمر: المزارعون ومنتجو الأغذية التقليدية في صميم تحويل النظم الغذائية

11:30-13:30   حدث رئاسة المؤتمر: تنفيذ إعلان الإمارات العربية المتحدة بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية القادرة على الصمود والعمل المناخي

14:00-15:00   حدث تعقده رئاسة المؤتمر: اجتماع إطلاق شراكة الأغذية والزراعة من أجل تحول مستدام (FAST)

يمكن الاطلاع على القائمة الكاملة بالفعاليات التي تترأسها المنظمة أو تشارك في رئاستها على هذه الصفحة الإلكترونية الخاصة.

مصر الطقس