دبي، الإمارات العربية المتحدة - وقّعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) والمصرف الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية اليوم مذكرة تفاهم تقر بما يؤديه الاستثمار في البنية التحتية الريفية وإدارة الموارد الطبيعية والقدرة على التكيّف مع تغير المناخ من دور حاسم الأهمية في تحويل النظم الزراعية والغذائية. وستتعاون المؤسستان على وجه التحديد في مساعدة البلدان على تحقيق المقاصد الطموحة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وبفضل هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيدرس المصرف الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والمنظمة فرص التعاون في مجالات الاستثمار في البنية التحتية لتحسين إدارة الموارد المائية، وإنتاجية الزراعة والري، والخدمات اللوجستية، والتكيّف مع تغير المناخ والقدرة على الصمود. وسينصب تركيز المؤسستين على الحلول والابتكارات الرقمية التي تؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية والتأهب. وبالإضافة إلى ذلك، سيولى اهتمام خاص لتلبية احتياجات الفئات المستضعفة في ما يتعلق بالتنمية الاجتماعية ومعالجة قضايا المساواة بين الجنسين.
وقال المدير العام للمنظمة، السيد شو دونيو، "أرحّب بهذا التعاون كخطوة جديدة على درب تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في المناطق الأكثر عرضة للصدمات المناخية. وإن الاستثمار في البنية التحتية، ولا سيما في البنية التحتية الزراعية وفي المجتمعات الريفية، يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويسرعّ وتيرة تحديث قطاع الزراعة".
وأوضح السيد Jin Liqun، رئيس المصرف الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ورئيس مجلس الإدارة، قائلًا "إن المصرف الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والمنظمة متحدان برؤيتنا المتمثلة في تحقيق الرفاه البشري من خلال التنمية المستدامة. وتمثل هذه الشراكة التزامنا بالعمل يدًا بيد لتمويل البنية التحتية المستدامة للمستقبل. وبفضل الشراكة مع المنظمة، نعمل معًا على ضمان الاستخدام الكفء والفعال للموارد والخبرات عبر قطاع التنمية".
لمحة عن المنظمة
منظمة الأغذية والزراعة هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تتولى زمام قيادة الجهود الهادفة إلى القضاء على الجوع وتعمل على ضمان حصول جميع الناس بانتظام على أغذية عالية الجودة ليعيشوا حياة مفعمة بالنشاط وموفورة الصحة. وتعمل المنظمة، بفضل دولها الأعضاء التي يزيد عددها عن 194 دولة، في ما يزيد عن 130 بلدًا. وتتعاون المنظمة، من خلال مركز الاستثمار التابع لها، مع البلدان ومؤسسات التمويل لإيجاد حلول استثمارية وتمويلية تؤدي إلى النهوض بالنمو الاقتصادي الشامل، والأنماط الغذائية الصحية، وزيادة الإنصاف والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ.
لمحة عن المصرف الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية
المصرف الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو مصرف إنمائي متعدد الأطراف تكمن المهمة الملقاة على عاتقه في تحسين النتائج الاجتماعية والاقتصادية في آسيا. وانطلقت عمليات المصرف، الذي يوجد مقره في بيجين، في يناير/كانون الثاني 2016، وزاد عدد الأعضاء المنضوين تحت لوائه الآن ليصل إلى 109 من الأعضاء المعتمدين في مختلف أنحاء العالم. ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية المستدامة والقطاعات الإنتاجية الأخرى في آسيا وخارجها، سيتولى المصرف الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تحسين ربط الأشخاص والخدمات والأسواق، وهو ما سيؤدي بمرور الوقت إلى التأثير على حياة مليارات الأشخاص وبناء مستقبل أفضل.