اخبارنا

slider

الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: منظمة الأغذية والزراعة ترحب بتمويل إضافي بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لمشروع المحاصيل الأفريقية المبتكرة

روما - رحّبت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) بتعهد الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم تمويل جديد بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لمبادرة الرؤية الخاصة بالمحاصيل والتربة المتكيفة (مبادرة الرؤية)، التي تهدف إلى تحديد وتطوير محاصيل منسيّة ولكن قادرة على الصمود في وجه المناخ من أجل استخدامها في الزراعة في جميع أنحاء أفريقيا.

وأعلن معالي السيد Anthony Blinken، وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن التمويل الجديد الذي يضاف إلى المبلغ المتعهد به في وقت سابق من هذا العام والبالغ 100 مليون دولار أمريكي، في الحدث الخاص بالقادة: تحويل النظم الغذائية في مواجهة تغير المناخ الذي انعقد يوم الجمعة في دبي خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في إطار مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

وقال معالي السيد Blinken: "نحن نعمل مع الشركاء على إعادة التفكير بأنواع الأغذية التي ننتجها ومكان إنتاجها وكيفية إنتاجها في ظل المناخ المتغير. وهدفنا هو تمكين المزارعين ومربي الماشية من تحقيق غلات أفضل من المحاصيل المغذية على نحو مستدام وبقدر أقل من التكاليف والأراضي المستخدمة والانبعاثات الناشئة عن ذلك. هذه هي رؤيتنا، وهي أيضًا مهمة مبادرة الرؤية الخاصة بالمحاصيل والتربة المتكيفة، التي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية بالشراكة مع المنظمة والاتحاد الأفريقي قبل بضعة أشهر".

وقال رئيس الخبراء الاقتصاديين في المنظمة السيد Maximo Torero: "ستساعد هذه الموارد الجديدة بشكل كبير على تسريع عمل مبادرة واعدة للغاية من الممكن أن تترك أثرًا سريعًا ودائمًا في الميدان".

وسوف تركز مبادرة الرؤية على الاستثمارات "تحت الأرض" مثل رسم خرائط التربة وتقنيات سلامة التربة وقدرتها على الصمود، و"الاستثمارات فوق الأرض"، لا سيما تحديد المحاصيل التي تشهد نقصًا في الاستثمارات بالرغم من كونها غنية بالمغذيات وقادرة على الصمود في وجه المناخ، وزراعة أصناف أفضل منها. وقال معالي السيد Blinken: "إنّ هذا ليس مجرد غذاء من أجل البقاء، بل من أجل تحقيق الازدهار". ووافق عدد من البلدان والشركات الرائدة على المشاركة في المبادرة التي أشادت بها المنظمة باعتبارها "العِلم الذي يتجلَّى في العمل".

المحاصيل الأصلية والتقليدية

يواجه حاليًا شخص واحد تقريبًا من بين خمسة أشخاص في أفريقيا الجوع المزمن ومن المرجح أن تؤدي أزمة المناخ إلى تفاقم هذا الوضع. وتفيد المنظمة بأنه من شأن إنعاش المحاصيل الغذائية الأصلية والتقليدية، التي يتمتع العديد منها بقيمة غذائية عالية ولكنها أصبحت طي النسيان بسبب تزايد شعبية المحاصيل الأساسية مثل الذرة والأرزّ والقمح، أن يمثل فرصة حاسمة.

إذ قد يكون العديد من هذه المحاصيل أكثر ملاءَمة لمقاومة الأجواء الحارة والجافة وتزايد ضغط الآفات والأمراض والظواهر المناخية القصوى، وقد تؤدي أدوارًا أساسية في دفع التحول الحقيقي للنظم الزراعية والغذائية في أفريقيا.

وتشمل المرحلة الأولى من مبادرة الرؤية تحديد المحاصيل المرشحة ضمن خمسة أقاليم فرعية أفريقية، وهي عملية مستمرة ساهمت فيها المنظمة عن طريق عقد حلقة عمل فنية اجتمع فيها عدد كبير من الخبراء من أجل إعداد قائمة أولية ضمّت 174 مرشحًا. وتنطوي المرحلة الثانية، التي يجري تنفيذها بالفعل، على إجراء عمليات نمذجة بغية تقييم أدائها في ظل تغير المناخ حتى عام 2050. وستكون المرحلة التالية هي تسريع وتيرة البحث والتطوير المتعلقان بهذه المحاصيل ونشرها، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تزويد المزارعين والمستهلكين في جميع أنحاء أفريقيا بأصناف عالية الغلات ومتكيفة مع الظروف المحلية.

مصر الطقس