اخبارنا

slider

المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يعرض مبادرة "بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية" باعتبارها محفزًا قويًا لإحداث التغيير المنشود

روما- دعا المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) يوم الأربعاء الأعضاء وجميع أصحاب المصلحة الآخرين إلى توفير الموارد المالية والفنية والبشرية لدعم تنفيذ مبادرة المنظمة "بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية" القادرة على إحداث أثر حقيقي من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية.

وقد ألقى السيد شو دونيو كلمته هذه خلال حدث خاص بمبادرة "بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية"، يندرج في إطار برنامج منظمة الأغذية والزراعة والصين للتعاون بين بلدان الجنوب. وعُقد هذا الحدث بشكل مختلط على هامش الدورة الرابعة والسبعين بعد المائة لمجلس المنظمة. وكان من بين المتحدثين معالي السيد Sam Kawale، وزير الزراعة في ملاوي إلى جانب مسؤولين حكوميين وممثلين دائمين من بنغلاديش والصين وجمهورية مصر العربية وترينيداد وتوباغو وأوزبكستان.

وتم إطلاق هذه المبادرة في سبتمبر/أيلول 2021 وجرى تصميمها لدعم سلاسل قيمة زراعية وغذائية أكثر استدامة للمنتجات الزراعية الخاصة، وزيادة إمكانية الحصول على أنماط غذائية صحية، وتحسين سبل عيش المزارعين والنمو الاقتصادي، بموازاة الحد من استخدام المدخلات الكيميائية والموارد الطبيعية، وتقليص الفاقد والمهدر من الأغذية، فضلًا عن تقليل الآثار السلبية على البيئة إلى أدنى حد ممكن.

وتنطوي هذه المنتجات الزراعية الخاصة على قيمة اقتصادية فريدة ومزايا جغرافية، وممارسات زراعية خاصة وتراث ثقافي خاص. وتشمل الأمثلة على المنتجات الزراعية الخاصة التي تحظى بالفعل بدعم من المبادرة، الكاكايا في بنغلاديش ونخيل التمور في جمهورية مصر العربية والموز في ملاوي والكاكاو في ترينيداد وتوباغو والكرز الحلو في أوزبكستان.

وحتى نوفمبر/تشرين الثاني، أعرب 83 بلدًا في جميع أقاليم المنظمة الخمسة عن اهتمامه بتعزيز التنمية المستدامة لأكثر من 50 منتجًا زراعيًا خاصًا، وتشكّل كلها مشاريع قطرية محتملة في إطار المبادرة.

وخلال الحدث الذي أقيم يوم الأربعاء، تم الإعلان رسميًا عن مشروع التعاون العالمي في ما بين بلدان الجنوب دعمًا لتنفيذ المبادرة. وشاركت بلدان مختارة تجاربها في تنفيذ المبادرة، وتمت إحاطة الأعضاء في المنظمة علمًا بالتقدم المحرز في المبادرة وسبل المضي قدمًا. ووُجّهت دعوة إلى الأعضاء وأصحاب المصلحة المعنيين من أجل دعم تنفيذ المبادرة والمشاركة فيها وتشجيعها على نحو فاعل.

وحتى تاريخه، تمت تعبئة أكثر من 14 مليون دولار أمريكي من مصادر مختلفة لدعم تنفيذ المبادرة في 53 بلدًا.

وقدّمت الصين، باعتبارها أكبر فرادى الجهات المساهمة في المبادرة، مبلغًا بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي لدعم مشروع المبادرة العالمي الجديد في إطار برنامج المنظمة والصين للتعاون بين بلدان الجنوب، دعمًا لأنشطة تنمية القدرات والعروض المقدمة في 15 بلدًا. وهذه البلدان هي الكونغو وغانا وليسوتو ومالاوي وتنزانيا في أفريقيا؛ وبنغلاديش وكمبوديا وساموا في آسيا والمحيط الهادئ؛ وجورجيا وأوزبكستان في أوروبا وآسيا الوسطى؛ وشيلي والمكسيك وترينيداد وتوباغو في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي؛ وجمهورية مصر العربية والعراق في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

وتمثّل الحلول المبتكرة في بلدان الجنوب عناصر رئيسية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي والفقر وسائر التحديات الإنمائية. وقد أصبح التعاون في ما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي جزءًا لا يتجزأ من دعم المنظمة للعمل على المستوى القطري لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية والتنمية الريفية من خلال إيجاد أوجه تآزر مع المبادرات ذات الصلة.

وتعدّ مبادرة "بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية" محفزًا قويًا للتحول ولتسريع وتيرة التقدم في تنفيذ الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031، دعمًا لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مصر الطقس