اخبارنا

slider

الصندوق الاستئماني للتضامن الإفريقي يتبرع بمليون دولار لجهود مكافحة الجراد الصحراوي في شرق إفريقيا

7 فبراير/شباط 2020، روما - تبرع الصندوق الاستئماني للتضامن الأفريقي بمليون دولار أمريكي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لمكافحة الجراد الصحراوي المتزايد في القرن الأفريقي.
وتم اتخاذ هذا القرار في اجتماع للجنة التوجيهية للصندوق في مقر الفاو في روما الأربعاء.

وقالت ماريا هيلينا سيميدو، نائب المدير العام لشؤون المناخ والموارد الطبيعية في الفاو، التي تحضر اجتماع إحاطة وزاري حول الجراد الصحراوي على هامش مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا: "لدينا نافذة أمل قبل موسم الزرع القادم. علينا العمل الآن، والتمويل المرن مثل هذا الذي قدمه الصندوق الاستئماني للتضامن الأفريقي يساعدنا على التحرك بسرعة".

ومن جهتها قالت رئيسة اللجنة التوجيهية للصندوق ماريا دي فاطمة جارديم، وهي أيضاً الممثل الدائم لأنغولا لدى الفاو: "تمثل مساهمة الصندوق الاستئماني للتضامن الأفريقي فرصة مناسبة في الوقت المناسب لدعوة جميع البلدان الأفريقية وشركاء الموارد لدعم مكافحة تفشي المرض من خلال الصندوق".

ويعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات المهاجرة في العالم. ووفقاً لآخر تقارير الفاو، تمثل الزيادة الأخيرة في أعداد الجراد تهديداً غير مسبوق للأمن الغذائي وسبل العيش في إثيوبيا وكينيا والصومال.

ويحذر نظام مراقبة الجراد الذي تصدره الفاو من أن جنوب السودان وأوغندا معرضان للخطر، وهناك قلق أيضاً بشأن تكون أسراب جديدة في إريتريا والمملكة العربية السعودية والسودان واليمن مع استمرار انتشار الجراد على جانبي البحر الأحمر.

وقدرت الفاو أن هناك حاجة إلى 76 مليون دولار لتكثيف الجهود للسيطرة على الانتشار السريع لهذه الآفة، ودعا المدير العام للمنظمة شو دونيو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذه الزيادة في أسراب الجراد. وقد تم التبرع حتى الآن بأكثر من 18 مليون دولار للجهود المبذولة لمكافحة هذه الزيادة.

ومن المحتمل حدوث تدمير هائل، إذ يمكن لسرب جراد بطول كيلومتر واحد تناول كمية طعام في يوم واحد تساوي ما يأكله 35,000 شخص.

وتعمل الفاو عن كثب مع الحكومات والشركاء المحليين والوطنيين لدعم عمليات المراقبة والسيطرة والقيام بجهود لحماية سبل العيش والمساعدة في التعافي على المدى الطويل وتمكين المتضررين من الصمود.

ومع ذلك، ثمة حاجة إلى زيادة عمليات المراقبة الأرضية والجوية المكثفة بشكل عاجل لكشف الجراد وتقليل أعداده قبل أن ينتشر أكثر من ذلك.

من الأفارقة إلى الأفارقة

الصندوق الاستئماني للتضامن الأفريقي هو صندوق مبتكر تقوده أفريقيا يدعم مبادرات التنمية الأفريقية، وهو في وضع فريد يمكنه من تعزيز قدرات البلدان الأفريقية المتأثرة على مكافحة الجراد.
تم إطلاق الصندوق عام 2013، وهو يوفر التمويل المحفز والمرن لدعم مبادرات إفريقيا-إلى-إفريقيا حول أنظمة الأغذية والزراعة على المستوى الإقليمي والقطري.

ويأتي التبرع الجديد للصندوق عقب إجراء مماثل اتخذته اللجنة التوجيهية في أعقاب تفشي مرض الإيبولا في غرب إفريقيا قبل عدة سنوات.

فقد خصص الصندوق حينها 1.5 مليون دولار لدعم مشاريع التدخل السريع في ثلاثة بلدان متأثرة بالإيبولا (غينيا وليبيريا وسيراليون). كما ساهم الصندوق في دعم مشروعات للسيطرة على صانعة أنفاق أوراق الطماطم (توتا أبسولوتا) ودودة الحشد الخريفية في دول جنوب إفريقيا.

وقد استفاد مئات الآلاف من المزارعين الأسريين والنساء والشباب في 41 دولة إفريقية من خلال دعم مجموعة واسعة من المشاريع التي تساعد على تعزيز فرص العمل في الريف، وزيادة الإنتاج الزراعي، وتوليد مصادر جديدة للدخل، وبناء الصمود.

مصر الطقس