اخبارنا

slider

مرفق البيئة العالمية يوافق على مبلغ 13.6 ملايين دولار أمريكي لدعم المشاريع التي تقودها منظمة الأغذية والزراعة

روما - رحّبت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) اليوم بموافقة مرفق البيئة العالمية على أربعة من المشاريع التي تقودها المنظمة في ثمانية بلدان، بقيمة إجمالية تزيد قيمتها عن 13.6 ملايين دولار أمريكي. وقد اتُخذ هذا القرار خلال الاجتماع الحادي والستين المنعقد بشكل افتراضي لمجلس مرفق البيئة العالمية، وهو الجهاز الرئاسي الرئيسي للمرفق. 

وسوف تتصدى آخر المشاريع التي تمّ وضعها للتحديات البيئية الطارئة - من قبيل تدهور الأراضي وتآكل التربة وخسارة التنوّع البيولوجي والصيد غير المستدام وإنتاج الأغذية - التي تؤثر على الأمن الغذائي وسبل كسب عيش مئات آلاف الأشخاص حول العالم.

وقال المدير العام للمنظمة السيد شو دونيو "يتّسم الحؤول دون التدهور وعكس مساره بأهمية خاصة بالنسبة إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية. وتشكل هذه المشاريع جهودًا جديدة وهامة لحماية مواردنا وتعزيزها بهدف تحقيق إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع".

كما أن المشاريع الأحدث التي من المتوقع أن يوافق عليها مرفق البيئة العالمية ستساعد البلدان والمجتمعات المحلية على استعادة الأراضي والمناظر البحرية المتدهورة، واعتماد ممارسات أكثر استدامةً وقدرةً على الصمود في وجه تغير المناخ وتعزيز التعاون الإقليمي بقدر أكبر.

وستُنفّذ هذه المشاريع بالشراكة مع الحكومات المعنية وبتمويل مشترك منها وهي بربادوس، وتايلند، وترينيداد وتوباغو، وجزر مارشال، وسورينام، وغويانا، وكابو فردي، وماليزيا، وسوف يستفيد منها أكثر من 000 135 شخص على نحوٍ مباشر وستفضي إلى استعادة أكثر من 150 4 هكتارًا من المناظر الطبيعية المتدهورة. كذلك، سوف تتحّسن الإدارة الإجمالية لأكثر من 5 ملايين هكتار من الموائل البرية والبحرية، وسيتم نقل 000 37 طنّ من الأرصدة السمكية المستغلّة بشكل مفرط إلى مستويات أكثر استدامة، في إطار مبادرة رئيسية تتزامن مع السنة الدولية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحرفية.

ويبرز من بين المشاريع الأربعة المشروع الإقليمي في حوض نهر غولوك/كولوك على الحدود بين ماليزيا وتايلند بهدف ضمان إدارة المياه، والتخفيف من آثار الفيضانات ومكافحة تآكل التربة. ويرمي المشروع إلى اعتماد نهج من المصدر إلى البحر لتحسين إدارة آثار الأنشطة التمهيدية على الموارد الساحلية والبحرية.

وأمّا المبادرات في البحر الكاريبي وكابو فردي، فسوف تركّز على دعم البلدان لتعزيز الأمن الغذائي، والبيئة، وسبل كسب العيش في الدول الجزرية الصغيرة النامية، التي تواجه تحدياتٍ بيئية فريدة وتأثّرت بشدة من الناحية الاقتصادية بجائحة كوفيد-19.

وفي كابو فردي، ستركّز الجهود على استعادة المناظر الطبيعية والحلول القائمة على الطبيعة لتحسين الأمن الغذائي والتغذية، وسبل كسب العيش والقدرة على الصمود، دعمًا لالتزامات كابو فردي بالحياد في مجال تدهور الأراضي، على وجه الخصوص من خلال تلبية الاحتياجات في جزيرتي سانتياغو وسانتو أنتاو حيث تأثرّ المزارعون الضعفاء وأسرهم بشدة بالجائحة.

كذلك، سوف تعمل بربادوس، وترينيداد وتوباغو، وسورينام، وغيانا معًا على مشروع يرمي إلى الحدّ من الصيد المفرط والترويج بدرجة أكبر لمصايد الأسماك الرشيدة وصون البيئة البحرية، في حين يهدف مشروع في جزر مارشال إلى ترميم الغابات المتدهورة وتحسين الإدارة البحرية في إطار المساعي لتحويل النظم الزراعية والغذائية.

ومنظمة الأغذية والزراعة هي وكالة شريكة لمرفق البيئة العالمية الذي يمثل شراكة بين 18 وكالة و183 بلدًا لمعالجة القضايا البيئية الأصعب في العالم والمتعلّقة بالتنوع البيولوجي، وتغيّر المناخ، وتدهور الأراضي، والمواد الكيميائية، والمياه الدولية. ويقدم مرفق البيئة العالمية منحًا للبلدان لكي تواجه هذه التحديات وتساهم في الوقت نفسه في تحقيق الأهداف الإنمائية الرئيسية مثل الأمن الغذائي.

وقد حشدت المنظمة منذ ديسمبر/كانون الأول 2018 أكثر من 580 مليون دولار أمريكي على شكل تمويل بواسطة مِنح يقدّمها مرفق البيئة العالمية للبلدان الأعضاء، بما في ذلك المشاريع الأحدث، يستفيد منها أكثر من 4.6 ملايين شخص وتجعل من المنظمة إحدى الوكالات الأربع الأولى للمرفق على الصعيد العالمي.

مصر الطقس