روما - عقدت منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) اليوم محادثات بشأن المرحلة التالية للآلية المرنة المتعددة الشركاء (الآلية)، وهي مرفق تتزايد فعاليته، يتيح لوكالات الأمم المتحدة توجيه التمويل حيثما وحينما تمس الحاجة إليه.
وتساعد مرونة هذه الآلية المنظمة على القضاء على الجوع في العالم وتحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. وقد برزت الأهمية الحاسمة لهذه المرونة خلال جائحة كوفيد-19 عندما تمكنت المنظمة من نشر التكنولوجيا للاستعاضة عن الاجتماعات الفعلية وتخصيص الموارد بسرعة للمجالات التي هي بأمس الحاجة إليها.
ويتصدّر هذا المرفق قائمة التمويل التقليدي للمنظمة، وقد زاد حجمه بمقدار ثلاثة أضعاف منذ إنشائه في عام 2010، فساعد مئات الآلاف من السكان في أكثر من 70 بلدًا عبر الأقاليم الخمسة في مختلف المراحل. وقد تلقى المرفق لغاية اليوم أكثر من 135 مليون دولار أمريكي من المساهمات الطوعية، وخُصص منها ما يزيد عن 65 مليون دولار أمريكي للمرحلة 2018-2021 (نحو 20 مليون دولار أمريكي في عام 2020 وحده). ومن المتوقع أن يبلغ التمويل للمرحلة 2022-2025 ما مقداره 100 مليون دولار أمريكي.
والشركاء في الموارد في هذه الآلية هم أستراليا وآيرلندا وإيطاليا وبلجيكا والسويد وسويسرا وفرنسا والنرويج ونيوزيلندا وهولندا. ونيوزيلندا وأستراليا هما آخر بلدان انضمّا إلى الآلية.
وقال السيد شو دونيو، المدير العام للمنظمة في ملاحظاته الافتتاحية خلال الحوار السنوي الاستراتيجي للشركاء في الموارد في روما: "إن الزيادة المستمرة في عدد الشركاء في الموارد دليل على آلية تمويل متنامية ودينامية وفعالة بإمكانها تحقيق النتائج".
تحقيق النتائج
في وقت سابق من هذا الشهر، عقدت الآلية المرنة المتعددة الشركاء أوّل زيارة ميدانية رقمية لها لتمكين الشركاء في الموارد من أن يشهدوا بصورة افتراضية على تأثير استثماراتهم في تنزانيا وغيانا وكينيا والنيجر.
وركّزت هذه الزيارة على ثلاثة برامج يجري تنفيذها في إطار الآلية المرنة المتعددة الشركاء وهي:
• المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الأغذية والزراعة
• المرحلة الثانية من مرفق الغابات والمزارع الذي يهدف إلى تعزيز المنظمات التي تعنى بالمنتجين الحرجيين والزراعيين في أفريقيا.
• الزراعة المراعية للتغذية والحماية الاجتماعية
وخلال الحوار الاستراتيجي، أعربت السيدة Beth Bechdol، نائب المدير العام للمنظمة، عن تقديرها لسخاء الشركاء في الموارد في الآلية، والأعمال التي أنجزت خلال العقد الماضي. فقالت: "إنّ الآلية في مكانة استراتيجية تخوّلها دعم الأولويات الحاسمة والناشئة التي لم تحظ بالقدر الكافي من التمويل، ويمكننا أن نبني على هذه التجارب الناجحة لتعزيز تأثيرها".