اخبارنا

slider

المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يفتتح المؤتمر الإقليمي لأفريقيا وسط تفاقم أزمة الجوع

ملابو - قال اليوم المدير العام السيد شو دونيو، المدير العام في كلمته الافتتاحية أمام الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لأفريقيا  لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) إنّ مواجهة التحديات المتداخلة في أفريقيا وتحقيق إمكاناتها الهائلة تقتضي بذل جهود استثنائية واتباع أساليب جديدة للعمل معًا.

وهذا المؤتمر الإقليمي الذي ينعقد في ملابو، عاصمة غينيا الاستوائية لغاية 14 أبريل/ نيسان وبالوسائل الافتراضية، يسلّط الضوء على الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 وعلى الجهود التي تبذلها في سبيل تحويل النظم الزراعية والغذائية لكي تكون أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على لصمود واستدامة من خلال الأفضليّات الأربع: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي أحد خلف الركب.


وينعقد الاجتماع الوزاري في سياق تعرّض هدف القارة الأفريقية المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2025، وكذلك الجهود التي تبذلها المنظمة نفسها لمساندة الأعضاء من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، لمجموعة من العقبات المتزامنة التي لم يسبق لها مثيل.

وفي طليعتها أزمة المناخ، والصراعات الإقليمية السائدة منذ فترة طويلة، وجائحة كوفيد-19 المستمرة اليوم لعامها الثالث، وموجة الجفاف الشديدة التي تضيّق الخناق على شرق أفريقيا. وتؤدّي الحرب في أوكرانيا مؤخرًا إلى تقليص إمدادات القمح بشدة الواردة إلى جمهورية مصر العربية والبلدان المجاورة، ما يتسبّب بارتفاع أسعار الخبز في شمال القارة.

وبعدما انخفض عدد الجياع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لعدة سنوات، عاد ليرتفع من جديد. ووفقًا لآخر الأرقام المتاحة، يفتقر 282 مليون شخص في القارة الأفريقية، أو أكثر من خُمس السكان، إلى ما يكفي من الغذاء، ما يمثل زيادة قدرها 46 مليون نسمة منذ عام 2019.

وقال السيد شو دونيو مخاطبًا المندوبين في بيانه الافتتاحي: "على النحو الذي تقف فيه شامخة شجرة القابوق الشامخة المرسومة على علم غينيا الاستوائية، علينا نحن أيضًا أن نقف شامخين في وجه التحديات الكثيرة المعقدة في أفريقيا".

وتستضيف حكومة غينيا الاستوائية المؤتمر الإقليمي لهذا العام. ويجمع المؤتمر الإقليمي وزراء الزراعة وغيرهم من المسؤولين الحكوميين من أكثر من 50 بلدًا أفريقيًا، إلى جانب مجموعات من المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء في التنمية والبلدان الأعضاء التي تشارك بصفة مراقب.

واعتبر فخامة رئيس غينيا الاستوائية السيد Teodoro Obiang Nguema Mbasogo أنّ هذا المؤتمر ينعقد في وقت حرج بالنسبة إلى اقتصاد الإقليم وأنّ هناك حاجة ملحة لتحويل نظمنا الزراعية والغذائية على نحو مستدام.

وتوجهت بدورها معالي السيدة Josefa Sacko، مفوضة الاتحاد الأفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق، بكلمة أيضًا خلال اليوم الافتتاحي للمؤتمر، وهو أكبر جهاز رئاسي للمنظمة في أفريقيا. 

مبادرات منظمة الأغذية والزراعة في أفريقيا

تعمل منظمة الأغذية والزراعة على جبهات متعددة للمساعدة في تحويل النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا التي يمكن أن تؤدي، بحسب ما أفاد به السيد شو دونيو، دورًا محوريًا في التصدي لتحديات الفقر والجوع وأزمة المناخ.

وتشمل المبادرات الرئيسية للمنظمة في الإقليم  مبادرة العمل يدًا بيد، التي انضمّ إليها حتى اليوم 27 بلدًا أفريقيًا، ومبادرة بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية التي تساعد البلدان على تطوير سلسلة قيمتها للمنتجات الزراعية الخاصة بطرق شاملة ومربحة ومستدامة بيئيًا، ومبادرة ألف قرية رقمية التي تضع الرقمنة في صلب تحوّل المناطق الريفية وازدهارها ويجري تجريبها في سبعة بلدان أفريقية.

وسلّط المدير العام الضوء أيضًا على عمليات مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا كمثال على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة على أرض الواقع، بالتعاون مع الشركاء، تبعًا للقيادة الفنية للمنظمة.

وقال السيد شو دونيو: "تتمتّع أفريقيا بإمكانات واعِدة للتغيير بالازدهار بفضل غناها بالموارد الطبيعية ومجموعة كبيرة من الشباب الذين يتحلون بروح الابتكار. وأنتم موجود هنا اليوم باعتباركم قادة رئيسيين لإحداث هذا التغيير. فلنكن شامخين وأقوياء تمامًا مثل شجرة القابوق، ولنواصل العمل معًا بكفاءة وفعالية واتساق وبمزيد من الابتكار من أجل أفريقيا التي نصبو إليها!"

مصر الطقس