بودابست، هنغاريا – أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) اليوم في إقليم أوروبا وآسيا الوسطى خطة العمل العالمية بشأن التنمية الخضراء للمنتجات الزراعية الخاصة: "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية". وتهدف هذه المبادرة العالمية إلى جعل النظم الزراعية والغذائية أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.
وتركّز مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية، التي عرضها المدير العام للمنظمة في سبتمبر/أيلول 2021، على تخضير وتعزيز سلاسل القيمة المستدامة للمنتجات الزراعية الخاصة - أي المنتجات المحلية ذات القيمة الخاصة غير المعمّمة في البحث والتطوير الزراعيين. وتقوم مبادرة المنظمة بتسليط الضوء عليها وتسرّع من مساهمتها في تحسين الأمن الغذائي والتغذية، وسبل العيش.
وفي الحدث الافتراضي لإطلاق المبادرة اليوم، تعرّفت مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة من أوروبا وآسيا الوسطى على مبادرة "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية"، وحدّدت أولوياتها ومزاياها النسبية في قطاعي الأغذية والزراعة، وناقشت فرص زيادة المواءمة. وكان من بين المشاركين ممثلون حكوميون، وشركاء في التنمية، ومؤسسات بحثية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص.
وقالت السيدة Beth Bechdol، نائب المدير العام للمنظمة، "تسعى مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" إلى تحسين عمليات الإنتاج وتقليل آثارها السلبية على البيئة وزيادة الإنتاجية لمنتج معين إلى أقصى حد. وتجمع المبادرة بين المعارف التقليدية والعلوم والابتكار والتكنولوجيا من أجل إعادة تصميم سلاسل القيمة بهدف إدماج المنتجات الزراعية الخاصة في الأسواق الوطنية والإقليمية، بل وحتى العالمية."
والتركيز على المنتجات الزراعية الخاصة أمر استراتيجي - فالمنظمة تسعى إلى زيادة الاهتمام الذي تستحقه هذه المنتجات.
وقال السيد Pedro Arias، خبير اقتصادي في المنظمة، "إن المنتجات الزراعية الخاصة كنوز خفية ذات صفات فريدة ومميزات خاصة ترتبط بالأنماط الغذائية الصحية، والمواقع الجغرافية، والممارسات الزراعية المستدامة المستخدمة في إنتاجها، أو المساهمة الفريدة التي تقدّمها للتراث الثقافي". وأضاف قائلًا "غالبًا ما يتم إنتاج هذه المنتجات الخاصة وتجهيزها والمتاجرة بها محليًا من قبل جهات فاعلة صغيرة الحجم ومنتجين مهمشين، بمن فيهم النساء. وهذه الفئات من الأشخاص المستضعفين تنتظر شيئًا مثل مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" من أجل مساعدتها في جهودها الرامية إلى إدماج منتجاتها الخاصة في الأسواق المتنامية".
وتمتلك بلدان أوروبا وآسيا الوسطى تراثًا زراعيًا متنوعًا وغنيًا ونظم إنتاج توفّر، إلى جانب التنمية الخضراء، فرصًا كبيرة لصانعي السياسات والشركاء في التنمية والجهات الفاعلة في سلسلة القيمة لمضافرة الجهود في تحويل النظم الزراعية والغذائية إلى نظم مستدامة بيئيًا وشاملة اجتماعيًا ومجدية اقتصاديًا.
وتعد مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية"، التي تسترشد بالرؤية الشاملة للإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022–2031، أحد الحلول التي طرحتها المنظمة لدعم التحوّل إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.