روما - في إقليم تيغراي، شمال إثيوبيا، تعمل المنظمة على رفع مستوى المشتريات العاجلة من الأسمدة من أجل مساعدة المزارعين على بذر حقولهم في غمار موسم البذر الحاسم بفضل قرض قيمته 10 ملايين دولار تمت الموافقة عليه مؤخرًا من قبل صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF).
ويشكّل هذا القرض جزءًا من التزامات الشركاء في الموارد ويساعد المنظمة على تسريع عملية شراء المدخلات الزراعية الهامة، خصوصًا الأسمدة، وتسليمها إلى إقليم تيغراي؛ وهي مدخلات يتعين تسليمها واستخدامها بحلول نهاية أغسطس/آب 2022.
وسيساعد توفير الأسمدة في استعادة القدرة الإنتاجية للمزارعين في إقليم تيغراي، حيث كما هو الحال في جميع المناطق المتضررة من النزاع الداخلي، شهدت الأنشطة الزراعية اضطرابًا واسع النطاق وسُجّلت مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد وفقدان لسبل العيش منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وقال السيد David Phiri، المنسّق الإقليمي الفرعي للمنظمة لشرق أفريقيا وممثل المنظمة بالنيابة لدى إثيوبيا "نحن مدينون بالشكر للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وشركائنا في الموارد على إدراكهما الحاجة إلى العمل بسرعة في دعم إنتاج الأغذية في إقليم تيغراي من أجل تجنب المستويات المقلقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد". وأضاف قائلًا "في حال تلقى المزارعون المدخلات التي يحتاجون إليها، سيكون بمقدورهم الحصاد والبدء في استهلاك هذه المنتجات اعتبارًا من أكتوبر/تشرين الأول 2022. وستغطي هذه المحاصيل احتياجاتهم الغذائية لمدة ستة أشهر على الأقل، وفي أفضل السيناريوهات، حتى الحصاد المقبل بالنسبة إلى قسم كبير من الأسر، مع وجود فائض للبيع".
وقال السيد Rein Paulsen، مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود التابع للمنظمة "هناك فرصة سانحة قصيرة للحؤول دون حدوث الجوع الشديد من خلال توفير المدخلات الزراعية الهامة وتمكين المزارعين من إنتاج كمية كافية من الأغذية للسكان، وبالتالي تجنّب الزيادة المحتملة في الاحتياجات الإنسانية".
وتشكّل الزراعة المصدر الرئيسي لسبل العيش بالنسبة إلى ما يصل إلى 80 في المائة من الإثيوبيين، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، وإن منتجاتهم توفر الأغذية للبلاد. ويعتبر موسم "المهر" (Meher) أهم موسم لإنتاج المحاصيل في إقليم تيغراي. ومع هطول الأمطار بشكل جيد والتوقعات التي تفيد بظروف مواتية، يوفّر الموسم فرصة حاسمة ومجدية من أجل تحسين إنتاج الأغذية، وبالتالي توافر الأغذية في جميع أنحاء الإقليم.
وحتى الآن، قامت المنظمة وشركاؤها بشراء ما يزيد قليلًا عن 000 19 طن من الأسمدة (40 في المائة من الاحتياجات)، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات الأسمدة لنحو 000 380 أسرة. وتم بالفعل توزيع الدفعة الأولى التي تبلغ أكثر من 000 7 طن على المزارعين في إقليم تيغراي.
وقد أدى القرض المقدّم من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، إلى جانب قرض مماثل من المنظمة، إلى تمكين المنظمة من شراء 000 12 طن إضافي من الأسمدة. وقد مُنحت هذه القروض على أساس تأمين التمويل من جهة مانحة ثنائية سيُعلن عنها بشكل منفصل بمجرد وضع الاتفاق في صورته النهائية.
وتم شراء 000 19 طن من الأسمدة عن طريق الحكومة الإثيوبية؛ وأشارت الحكومة إلى أنه يمكن توفير المزيد من الأسمدة إذا حشدت المنظمة وشركاؤها المزيد من التمويل.
وتهدف المنظمة وشركاؤها إلى توفير الاحتياجات الإجمالية البالغة 000 60 طن لإقليم تيغراي، إذا سمح التمويل بذلك.
واستفادت المنظمة من تسهيلات القروض المقدمة من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ مرتين في الماضي: في عام 2020 من أجل دعم عمليات المنظمة لمكافحة الجراد الصحراوي في القرن الأفريقي، وكذلك في عام 2017 للصومال من أجل تجنب خطر المجاعة.