اخبارنا

slider

اليوم العالمي للقطن: الاحتفال بدور القطن في تحقيق التنمية العالمية مع الدعوة في الوقت ذاته إلى تنمية هذا المحصول بصورة أكثر استدامة

روما – قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، اليوم بمناسبة اليوم العالمي للقطن، إنّ الابتكار أمر لا غنى عنه لتحقيق الاستدامة في زراعة القطن، وهو محصول أساسي للتنمية العالمية.

وفي حدث عالمي استضافته المنظمة احتفالًا باليوم العالمي للقطن، شدّد السيد شو على ضرورة إحداث تحوّل في هذا القطاع ليكون أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود.

وتجدر الإشارة إلى أن ما يقدر بقرابة 100 مليون مزارع أسري في 80 بلدًا يعتمدون بشكل مباشر على قطاع القطن، وتؤدي النساء دورًا مهمًا في سلسلة القيمة. ويدعم القطن اقتصادات الكثير من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان الناشئة. وتقدر قيمة إنتاج القطن في العالم بنحو 50 مليار دولار أمريكي، فيما تبلغ التجارة العالمية 20 مليار دولار أمريكي.

ولكن القطاع واجه، خلال السنوات الأخيرة، تحديات عديدة. فقد شكّل تغير المناخ والآفات والأمراض وجائحة كوفيد-19 والتباطؤ الاقتصادي العالمي المستمر، حجر عثرة أمام قطاع القطن. وأثرت تقلبات أسعار السوق أيما تأثير على القطاع. كما بات على هذا المحصول التنافس مع الألياف الاصطناعية.

وقال المدير العام للمنظمة "يتعين علينا العمل بشكل مختلف، من خلال اعتماد نهج مبتكرة لتعزيز مساهمة القطن في تحقيق رفاه الإنسان".

وألقى وزير التجارة والصناعة في جمهورية تشاد، معالي السيد Ali Djadda Kampard، الكلمة الرئيسية.

وأعقب ذلك رسالة فيديوية لوزير الزراعة والثروة الحيوانية والإمدادات الغذائية في البرازيل، معالي السيد Marcos Montes Cordeiro.

كما أدلى ببيان عبر الفيديو كلٌ من رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ومركز التجارة الدولية [ITC].

وتناول الكلمة في هذا الحدث أيضًا مسؤولون كبار من منظمة التجارة العالمية واللجنة الاستشارية الدولية للقطن [ICAC].

وانصب تركيز المناقشات التي تخلّلت هذا الحدث على الطريقة التي يمكن من خلالها للابتكار والتكنولوجيا إتاحة حلول للتصدي للتحديات التي تعترض سبيل القطاع، بموازاة تحفيز الاستدامة في سلسلة قيمة القطن وخلق فرص سوق جديدة لمنتجي القطن، خاصة أصحاب الحيازات الصغيرة.

دور القطن في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية

قال المدير العام للمنظمة "يوفر طن واحد من القطن، في المتوسط، فرص عمل على مدار السنة لخمسة أشخاص - وغالبًا ما يكون ذلك في بعض أشد المناطق فقرًا".

وأضاف قائلًا "يعتبر القطن سبيلًا من سبل كسب العيش، فهو يعيل الملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة ومجتمعاتهم المحلية، ويؤمن أمنهم الغذائي واحتياجاتهم الغذائية".

وتطرّق إلى المشاكل التي يتخبّط فيها المزارعون، مثل محدودية إمكانية الحصول على التكنولوجيات، وعدم كفاية خدمات الدعم، ونقص الاستثمارات، واستنزاف الموارد الطبيعية، والتي تتسبب في إعاقة نمو هذا المحصول الذي يتسم بكثرة استهلاكه للمياه. وناشد صناع القرار رسم سياسات شاملة من شأنها تنمية هذا المحصول بصورة أفضل وتعزيز فرص العمل اللائق في قطاع القطن.

وقد أطلق اليوم العالمي للقطن بمبادرة من بلدان القطن الأربعة (C-4) ، وهي بنن وبوركينا فاسو وتشاد ومالي. وفي أغسطس/آب 2021، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 7 أكتوبر يومًا عالميًا للقطن يحتفل به كل سنة.

مصر الطقس