اخبارنا

slider

منظمة الأغذية والزراعة تتعهد بدعم البلدان النامية غير الساحلية في أربعة مجالات ذات أولوية

طاشكند - أشار السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، إلى الإمكانات الكبيرة غير المستغلة التي تتمتع بها البلدان النامية غير الساحلية والتي ينبغي تسخيرها من أجل ضمان إحداث تحوّل فعال للنظم الزراعية والغذائية في هذه البلدان. وقد تناول الكلمة يوم الخميس في منتدى البلدان النامية غير الساحلية بشأن الأمن الغذائي وأهداف التنمية المستدامة (5-6 سبتمبر/أيلول) الذي اشتركت في تنظيمه كلٌ من المنظمة وحكومة أوزبكستان في مدينة طاشكند.

وأشار السيد شو دونيو، في ملاحظاته الافتتاحية، إلى أنّ الخصائص الجغرافية الفريدة للبلدان النامية غير الساحلية التي تفتقر إلى منفذ مباشر إلى البحر غالبًا ما تؤدي إلى ارتفاع تكاليف البنية التحتية والخدمات اللوجستية والنقل، وهو ما يعيق اندماجها الكامل في الأسواق العالمية. وفي الوقت نفسه، تزيد آثار أزمة المناخ الطين بلّة في هذه البلدان، ما يؤدي، على سبيل الذكر لا الحصر، إلى ندرة المياه وتدهور الأراضي وفقدان التنوع البيولوجي، وتعرّض الأمن الغذائي والتغذية للخطر.

وبغية التغلّب على هذه التحديات المعقدة وإطلاق كامل إمكانات البلدان النامية غير الساحلية، أكّد المدير العام أنّ المنظمة ستواصل تزويد هذه البلدان بالدعم التقني والسياساتي على نطاق واسع، مع التركيز على أربعة مجالات ذات أولوية، وهي:

  • قياس الفاقد من الأغذية على مستوى المزرعة في عدد من سلاسل القيمة على غرار الفاصولياء والذرة والبطاطا والذرة الرفيعة والتيف؛  
  • وتقديم معلومات وتحليلات محدّثة على امتداد جميع مراحل سلسلة الإمدادات الغذائية من أجل اتخاذ قرارات قائمة على البيانات، وحساب اختلافات الأسعار لسلسلة منتجات غذائية محددة مع مرور الوقت؛
  • ودعم التحليل القطري المشترك للأمم المتحدة من خلال معارف المنظمة وخبرتها الفنية من أجل إدراج منظور تحويل النظم الزراعية والغذائية في العمليات المنفذة على المستوى القطري؛
  • وتعزيز الفروع الوطنية لمنتدى الأغذية العالمي التي يقودها الشباب لتعبئة العمل المحلي بقيادة الشباب لدعم تحوّل النظم الزراعية والغذائية - ومن أصل الفروع الحالية الأربعة عشر التي تمكّن الشباب والنساء من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ثمة خمسة فروع توجد في البلدان النامية غير الساحلية.

وكان من بين المشاركين الرفيعي المستوى الآخرين اليوم كلٌ من معالي السيد Abdulla Aripov، رئيس وزراء أوزبكستان؛ ومعالي السيد Ibrokhim Abdurakhmanov، وزير الزراعة في أوزبكستان؛ والسيدة Rabab Fatima، وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لأقل البلدان نموًا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية؛
والسيد Janusz Wojciechowski، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الزراعة؛ والسيد Alvaro Lario، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.

ويسعى المنتدى إلى دعم المؤسسات الدولية لتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات المشتركة مع التركيز على تغير المناخ، واستطلاع الحلول والشراكات التعاونية. وينطوي على أساليب عمل متعددة مصمّمة لتعزيز التعاون وإحراز تقدم فعلي في تطوير نظم زراعية وغذائية مستدامة في البلدان النامية غير الساحلية.

دعم المنظمة للبلدان النامية غير الساحلية

قام السيد شو دونيو، منذ توليه مهام منصبه في عام 2019، على الفور بإنشاء مكتب مخصّص للدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموًا والبلدان النامية غير الساحلية، من أجل الاستفادة من معارف المنظمة وخبرتها الفنية في دعم هذه البلدان الأشد ضعفًا.

وعلاوةً على ذلك، أطلقت المنظمة "مبادرة العمل يدًا بيد" الرائدة التي تملكها وتقودها البلدان بهدف توفير الدعم الفني والسياساتي والاستثماري اللازم للقضاء على الجوع والفقر، والحد من أوجه عدم المساواة. ويشارك في هذه المبادرة حاليًا 72 بلدًا، ثلثها من البلدان النامية غير الساحلية.

وأطلقت المنظمة أيضًا مبادرة القرى الرقمية من أجل دعم البلدان النامية، بما فيها البلدان النامية غير الساحلية، في محاولة للاستفادة من الابتكار الرقمي لزيادة الإنتاج الزراعي، وبالتالي تحسين سبل العيش والمساهمة في إيجاد مجتمعات أكثر شمولًا. وتشارك في هذه المبادرة ثمانية بلدان نامية غير ساحلية، منها أوزبكستان.

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" التي أطلقتها المنظمة على مساعدة البلدان في زيادة إنتاجها واستخدام مواردها الطبيعية المحلية على النحو الأمثل بغية تحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية من خلال الترويج للمنتجات الزراعية الخاصة في مختلف المناطق الزراعية الإيكولوجية. وفي الوقت الراهن، يقوم 22 بلدًا من البلدان النامية غير الساحلية في العالم بالترويج لمنتجات خاصة بها من خلال مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية".

وتستفيد المنظمة أيضًا من قوتها على الحشد من أجل توفير منصات هامة للحوار بين البلدان التي تواجه تحديات مماثلة. فعلى سبيل المثال، شهد كل مؤتمر من المؤتمرات الوزارية الإقليمية التي عقدتها المنظمة في وقت سابق من هذا العام انعقاد جلسة بشأن الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقلّ البلدان نموًا والبلدان النامية غير الساحلية من أجل مناقشة أولويات إقليمية محددة، وتعزيز مشاركتها من خلال الشبكة الوزارية غير الرسمية.

مصر الطقس