اخبارنا

slider

تجمّع عالمي يبحث في دور مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في تحفيز تحويل النظم الغذائية

دار السلام – يجتمع أكثر من 200 من الخبراء وصانعي القرار في منتدى الأغذية الزرقاء للبحث في إمكانات سلاسل القيمة المائية في تحفيز تحويل النظم الغذائية، وسط اهتمام دولي متزايد بدور مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في تغذية الأعداد المتنامية من سكان العالم والحفاظ على سلامة كوكب الأرض.

ويوما 12 و13 سبتمبر/أيلول 2024، تستضيف جمهورية تنزانيا المتحدة وبرنامج تطوير سلاسل قيمة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية التابع لمنظمة دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ FISH4ACP المنتدى الذي يسلّط الضوء على الممارسات الجيدة في تطوير سلاسل قيمة الأغذية المائية، لتشجيع النقاش حول كيف يمكن لتلك الممارسات المساعدة في رسم معالم السياسات الوطنية والدولية في مواجهة التحديات العالمية، كسوء التغذية والفقر وتدهور البيئة.

وكان الدكتور Manuel Barange، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة ومدير شعبة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، قد أفاد "تُشكل النزاعات والتفاوتات الاقتصادية وتغيّر المناخ والضغط على الموارد الطبيعية بعض الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي. وتتطلّب معالجة تلك التحديات تحويل نظمنا الغذائية العالمية - وللأغذية المائية دور أساسي في جعل ذلك ممكنًا. "

ويستفيد المنتدى من الزخم الدولي من أجل تحويل النظم الغذائية الناجم عن قمة النظم الغذائية لعام 2021، حيث كان منتجو الأغذية والمجتمع المدني والباحثون والقطاع الخاص ومنظومة الأمم المتحدة قد أطلقوا حراكًا لتحويل نظم الأغذية العالمية سعيًا إلى تنفيذ جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

برنامج FISH4ACP في الممارسة العملية

نفذ برنامج FISH4ACP مجموعة مشاريع تساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي والرفاه الاقتصادي وخلق فرص العمل، من خلال ضمان الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في سلاسل قيمة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

وقال السيد Riziki Shemdoe، الأمين الدائم لوزارة الثروة الحيوانية ومصايد الأسماك في جمهورية تنزانيا المتحدة: "تساعد الأساليب الجديدة للتدخين والتجفيف النساء اللواتي يقمن بتجهيز الأسماك في بحيرة تنجانيقا على إنتاج مزيد من الأغذية وزيادة دخلهن"، حيث شرح كيف أن المساعي المشتركة مع برنامج FISH4ACP المصممة خصيصًا لاحتياجات مجتمعات الصيد المحلّية تُحسن من مصايد أسماك الساردين والرنكة والفرخ في بحيرة تنغانيقا.

وفي الجمهورية الدومينيكية، يعمل برنامج FISH4ACP مع الحكومة لدعم مصايد أسماك الماهي ماهي الحرفية. فأرسى  إطارًا طويل الأجل يشمل برامج حماية اجتماعية للصيادين والبائعين الضعفاء - ويشكل هذا شبكة أمان تساعد مجتمعات الصيد المحلية على التكيّف مع عدم إمكانية التنبؤ بكميات الصيد والظواهر المناخية القصوى.

ويدعم برنامج FISH4ACP جزر مارشال لبناء القدرة المحلّية على صيانة حاويات الشحن المبرّدة وإصلاحها. ويشكل هذا دفعًا صغيرًا ولكن حيويًا بالنسبة إلى طموح هذا البلد الجزري في تعزيز موقعه كمركز لتعبئة سمك التونة في الحاويات، وجلب مزيد من قيمة قطاع سمك التونة إلى البرّ وتحفيز النمو المحلّي وخلق فرص للعمل.

وأفادت السيدة Cristelle Pratt، الأمينة العامة المساعدة لشؤون البيئة والعمل المناخي في منظمة دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ: "تُشكل مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الركيزة الأساسية لسبل العيش والاقتصاد والثقافة في العديد من البلدان في أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ."

واستضافت منظمة دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ، التي تقود مبادرة برنامج FISH4ACP، اجتماعها النصف سنوي لوزارات مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية مباشرة بعد منتدى الأغذية الزرقاء. وأضافت: "الرسالة التي تقول إنّ الحلول المحلّية هي التي تحرك عجلة تحويل النظم الغذائية العالمية مرحّب بها في جميع أنحاء بلدان أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ."

وتُنفذ المنظمة برنامج FISH4ACP بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.

مثال بارز للتعاون

أفاد السيد Raphael Goulet، رئيس وحدة إدارة المحيطات وقانون البحار والقطب الشمالي في المفوضية الأوروبية بأنه "لا يمكن لأحد إنجاز هذا التحويل بمفرده. ويشكل برنامج FISH4ACP مثالًا بارزًا عن كيف يمكن للتعاون أن يحفز التغيير لتعزيز سلاسل قيمة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، حيث يضم 12 بلدًا في ثلاث قارات."

وقال الدكتور Andreas Schaumayer، رئيس القسم في الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية: "يتطلب تحويل النظم الغذائية العالمية تأمين سلاسل قيمة لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية تتسم بالاستدامة وتكون شاملة للجميع."

مصر الطقس