روما – اختُتمت يوم الأربعاء الفعاليات الرئيسية في منتدى الشباب العالمي الذي حدد فيه الشباب أولوياتهم من أجل ضمان فرص أكبر للوصول إلى الأغذية الآمنة والمغذية وطلبوا من صانعي السياسات العمل معهم على تنفيذ سياسات فعالة.
وكان الحدث المختلط الخاص بالشباب، الذي بدأ في 18 أكتوبر/ تشرين الأول والمنبثق عن منتدى الأغذية العالمي، قد انعقد في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة).
وعرض ممثلو الشباب بعضًا من أولوياتهم الرئيسية على الحضور في سياق موضوع "أنماط غذائية صحية من أجل كوكب صحي"، في ختام أعمال جمعية الشباب المنبثقة عن المنتدى، وهي أحد الحيّزات التي التقى فيها الشباب لمناقشة سياسات الأغذية والتوعية بالنظم الزراعية والغذائية.
رسائل موجهة إلى صانعي السياسات
كان من بين بعض الرسائل الرئيسية التي وجهها الشباب إلى صانعي السياسات الحاجة إلى زيادة التمويل، وتمثيل الأشخاص بصورة متكافئة في المداولات بصرف النظر عن البلدان التي ينتمون إليها، وبناء القدرات وإفساح مجال أوسع أمام اكتساب الدراية التكنولوجية لتشجيع الشباب على المشاركة في الإنتاج المستدام للأغذية، والتثقيف الغذائي من أجل تعليم الشباب كيفية تناول أغذية أفضل والحد من الهدر.
وخاطب السيد شو دونيو، المدير العام للمنظمة، الحضور قائلًا إنه يثمّن ما بذله الشباب من جهود خلال المنتدى.
وأعرب عن أمله بأن يعملوا جميعًا يدًا بيد على إحداث التغييرات التي يقترحونها.
وقد تابعت جمعية الشباب لعام 2022 اجتماعها الذي انعقد العام الماضي وحدد فيه المشاركون 17 دعوة عالمية في سياق قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية. أمّا هذا العام، فكانوا قد حددوا على مدار السنة خمس دعوات سياساتية لكل إقليم بغية الدفع قدمًا بالإجراءات المحلية المحددة الأهداف نحو تحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية.
التركيز على العلوم والابتكار
ضمّ المنتدى، إلى جانب جمعية الشباب، مختبر الابتكار التابع لمنتدى الأغذية العالمي الذي يتوجّه إلى الشباب من رواد الأعمال والعلماء، وندوة تثقيفية بشأن الأغذية وحلقات عمل أدارها طهاة مشهورون وعدد من الأنشطة الأخرى المتعلقة بثقافة الشباب.
وكان من أبرز معالم مختبر الابتكار نهائيات تحدي البحوث التحويلية التابع لمنتدى الأغذية العالمي وتوزيع جوائز الأعمال التجارية الناشئة المبتكرة. ويهدف تحدي البحوث التحويلية إلى تشجيع البحث والابتكار في مجال التنمية المستدامة من أجل القضاء على الجوع. وقد كسب التحدي كل من السيدة Deviana Siregar والسيدة Davrina Rianda والسيدة Annisa Fajriani والسيدة Dyana Sari، اللاتي أوضحن كيفية الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية عن طريق تمكين الأمهات، وتشاركن الجائزة مع السيدة Sofia Anna Enrica Cavalleri والدكتور Mauro Agnoletti لدرستهما عن شاي ورق الزيتون من أجل تقييم مدى استدامة الطب التقليدي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وكان توزيع جوائز الأعمال التجارية الناشئة المبتكرة بمثابة حافز للجيل المقبل من رواد الأعمال في جميع أرجاء العالم الذين يعملون على ابتكار تكنولوجيات ستعود بالفائدة على كوكبنا. وكان الفائز النهائي في إصدار هذا العام من هذه المسابقة العالمية شركة Mi Terro، وهي شركة ناشئة تسعى إلى إدارة نفايات الكتلة الأحيائية من أجل القضاء على الجزيئات البلاستيكية.
وكان منتدى الشباب العالمي جزءًا من منتدى الأغذية العالمي المتعدد الأوجه الذي ضم مكونات استثمارية وعلمية منفصلة من أجل إيجاد حلول للأزمات التي تؤثر على النظم الزراعية والغذائية.