اخبارنا

slider

منظمة الأغذية والزراعة تفوز بجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء

روما - رحّب السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، اليوم بقرار منح جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء للمنظمة خلال الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للمياه المنعقدة في بالي.

واستنادًا إلى موضوع "تأمين موارد المياه من أجل السيادة الغذائية والازدهار المشترك"، تكّرم هذه الجائزة الجهود المتميزة في مجالات حماية الموارد المائية والحفاظ عليها وإدارتها المستدامة.

ويرد أدناه النصّ الكامل لبيان المدير العام للمنظمة:

"يسعدني أن أتسلّم نيابةً عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء المرموقة، وأودّ أن أشكر لجنة التحكيم لهذه الجائزة على تقديرها لمساهمات المنظمة في الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الأمن المائي.

وإنّه لشرف كبير لنا حقًا أن نُمنح هذه الجائزة المرموقة التي تقدّر وتكافئ الإجراءات التي تعزز حماية الموارد المائية والحفاظ عليها وتحسين إدارتها وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، فضلًا عن رفع مستوى وعي السكان بقضايا المياه. وتُمنح هذه الجائزة مرة كل ثلاث سنوات خلال حفل خاص يقام خلال المنتدى العالمي للمياه.

وقد باتت المياه الآن مدمجة بالكامل في الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031، وهي تكمن في صميم الاستراتيجيتين المواضيعيتين للمنظمة بشأن تغير المناخ، والعلوم والابتكار، وخطتي العمل ذواتي الصلة، ويتم تعميمها بشكل جيد عبر جميع مجالات عمل المنظمة.

وفي العام الماضي، وللمرة الأولى في تاريخ المنظمة، كانت المياه موضوع الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر الوزاري للمنظمة - وهو أرفع جهاز رئاسي فيها. وقد صادق المؤتمر نفسه على موضوع إدارة الموارد المائية لفترة السنتين 2024-2025، وبالتالي فقد كانت المياه على جدول أعمال جميع الأجهزة الرئاسية للمنظمة ولجانها الفنية على مدار العامين التاليين، لتركيز المناقشات على تعبئة المعارف والموارد اللازمة للنهوض بعمل المنظمة في مجال المياه.

وكانت المياه أيضًا موضوع يوم الأغذية العالمي لعام 2023، الذي يحتفل بذكرى تأسيس المنظمة في 16 أبريل/نيسان 1945، وتم الاحتفاء بها خلال منتدى الأغذية العالمي تحت شعار: "المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء- لا تتركوا أي أحد خلف الركب".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، صادق مجلس المنظمة على الإطار المفاهيمي للإدارة المتكاملة للأراضي وموارد المياه الذي يشكّل استراتيجية تنظيمية لتوجيه عملنا في مجالات الأراضي والتربة والمياه.

وفي حين أنّ هذه القرارات قد أنشأت آليات العمل الداخلية للمنظمة المتعلقة بالمياه، فإن حوار روما السنوي بشأن المياه والحوار الرفيع المستوى حول الإطار العالمي بشأن ندرة المياه في الزراعة يمثّلان منصتي المنظمة اللتين تسّهلان تبادل المعارف حول المياه، وتحشدان القيادة والموارد، وتعززان الحلول المستدامة لتحقيق الأمن المائي والأمن الغذائي على حدٍّ سواءٍ.

وهذه ليست سوى بعض الأمثلة والإنجازات في رحلة المياه الجديدة التي تخوضها المنظمة والتي أطلقتها في أول نسخة من حوار روما بشأن المياه في عام 2022.

أمّا على المستوى الخارجي، فالمنظمة تدعم الأعضاء في مجالي التنمية الزراعية المستدامة وإدارة المياه، بما يشمل دعم البلدان لوضع خرائط الطريق الوطنية الخاصة بالمياه من أجل تنفيذ خطة عام 2030 للتنمية المستدامة، فضلًا عن تلبية احتياجاتها المتعلقة بالري وتحديد الإمكانات، وتقييم آثار الفيضانات وإدارة المخاطر، وغير ذلك. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد تكنولوجيا بوابة المنظمة المفتوحة لإنتاجية المياه (WaPOR) الأعضاء في مجالات مثل إثراء البيانات والمعلومات المتعلقة بالمياه، والحوارات بشأن حيازة المياه، والمبادرات المتصلة بندرة المياه، وخطط إدارة الجفاف.

وخلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023، اضطلعت المنظمة بدور فاعل وقدّمت ثمانية التزامات في إطار الإجراءات العالمية المتعلقة بالمياه. وأنا فخور بأنّنا أحرزنا تقدمًا كبيرًا في كلٍّ منها. وإنّ منظمة الأغذية والزراعة عضو أساسي في منظومة الأمم المتحدة لوضع استراتيجية منظومة الأمم المتحدة بشأن المياه والصرف الصحي، وقد انضممت مؤخرًا إلى سائر الأعضاء في مجلس الرؤساء التنفيذيين لمنظومة الأمم المتحدة في شيلي الذين نوّهوا بالعمل الجاري تنفيذه وصادقوا عليه.

وتعمل المنظمة على تشجيع وتنفيذ حلول متكاملة للمياه والأغذية لمواجهة التحديات العالمية المتمثلة في انعدام الأمن الغذائي وأزمة المياه وتغيّر المناخ من خلال عملنا الميداني والتوجيهات على مستوى السياسات والمشاركة عن طريق عمليات مؤتمرات الأطراف المخصصة.

وأنا ممتن للغاية لجميع الزملاء في المنظمة، ولا سيما من شعبة الأراضي والمياه، والشُعب الفنية الأخرى المسؤولة عن الغابات ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والمناخ والتنوع البيولوجي، وكذلك للمسؤولين عن الاتصالات والحوكمة، من بين آخرين، الذين دعموني في تنفيذ رؤيتي واستراتيجياتي من خلال خبراتهم المتخصصة ومعارفهم وقدراتهم.

واسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأدعو الشركاء حول العالم إلى العمل معًا بشأن إدارة المياه وتحويل النظم الزراعية والغذائية لتكون أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة في المستقبل، لتحقيق رؤية الأفضليات الأربع: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

وأشكر مجددًا المملكة المغربية على هذا التكريم والتقدير البارزين.

上善若水,丰衣足食。水色人生,服务人类! (أسمى الفضائل كالماء الذي يغذي الازدهار ويضمن الأمن الغذائي. الماء مِرآة حياة مثالية تخدم الإنسانية في جميع أنحاء العالم.)"

مصر الطقس