روما - لن يكون تحقيق التحول الكامل للنظم الزراعية والغذائية بقيادة أفريقيا ممكنًا من دون حلول كفيلة بتغيير قواعد اللعبة واستثمارات أكبر في المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والمنظمات المحلية والتحولات الهيكلية والابتكارات والشراكات على المستويات كافة.
تلك كانت الخلاصة الرئيسية لحدث خاص رفيع المستوى عقد على هامش عملية تقييم حصيلة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية + 2 بعنوان "بناء السيادة الغذائية لأفريقيا وقدرتها على الصمود من خلال الاستثمارات المستدامة" عقدتها فرقة العمل المشتركة بين الإدارات والمعنية بالشؤون الأفريقية.
وتبادل ممثلون عن الحكومات والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وشركاء آخرون لفرقة العمل المشتركة بين الإدارات والمعنية بالشؤون الأفريقية، آراءهم بشأن كيفية اغتنام الزخم اللازم لتحويل النظم الزراعية والغذائية بقيادة أفريقيا بغية جعل تلك النظم أكثر كفاءة وأكثر شمولًا وأكثر قدرة على الصمود وأكثر استدامة.
وأشاد المدير العام للمنظمة السيد شو دونيو، في كلمته أمام المشاركين، بنقاط القوة التي تتمتع بها أفريقيا من قبيل مواردها البشرية والطبيعية، مؤكّدًا في الوقت نفسه على أنه من أجل تسخير الإمكانات الكاملة لهذه الأصول القيّمة، تحتاج القارة إلى قرارات وإجراءات كفيلة بتغيير قواعد اللعبة. وذكر الاستثمار في التنمية الاجتماعية، ولا سيما الشباب والنساء والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، باعتبار ذلك من المجالات الرئيسية ذات الأولوية.
كما سلّط المدير العام الضوء على ضرورة التحول نحو الزراعة الرقمية في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن المنظمة قد أطلقت مبادرة 000 1 قرية رقمية التي تسعى إلى تحديد 000 1 قرية حول العالم من أجل تحويلها إلى قرى رقمية.
وقال السيد شو دونيو: "أشجّعكم بقوة على الاستثمار في المستقبل - مستقبل للابتكار، مستقبل للشباب".
وضمّت قائمة المشاركين في الاجتماع، على سبيل التعداد لا الحصر كلًا من: السيدة Amina J. Mohammed، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والسيد Alvaro Lario، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية؛ والسيدة Cindy McCain، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي؛ والسيدة Josefa Leonel Correia Sacko، المفوضة المعنية بالزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي؛ ومعالي السيدةFitsum Assefa، وزيرة التخطيط والتنمية في إثيوبيا؛ ومعالي السيد Ildephonse Musafiri، وزير الزراعة والموارد الحيوانية في رواندا؛ ومعالي السيد Ahmed Mathobe Nunow، وزير الزراعة في الصومال.
وبصفة عامة، شدّد المشاركون في الاجتماع على أهمية تعزيز تعبئة الموارد، وتحسين كفاءة الإنفاق الحكومي ولا سيما في القطاع الزراعي، وتحسين مناخ الاستثمار، فضلًا عن إصلاح الهيكلية المالية المتداعية. كما تطرقوا إلى ضرورة تحديد الفجوات على صعيد التمويل، وتعزيز الإنتاج المحلي وتحسين البنية التحتية الريفية.
وأكّد المشاركون أيضًا على ضرورة توفير فرص لوصول المزارعين إلى الأدوات المالية والموارد الكافية والابتكارات والتكنولوجيات والأسواق. وأشاروا أيضًا إلى الدور الحيوي لمشاركة القطاع الخاص والشراكات بين القطاعين العام والخاص في تحقيق تحول فعال في النظم الزراعية والغذائية.
التعليق على الصورة: عملية تقييم حصيلة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2: حدث خاص بشأن بناء السيادة الغذائية لأفريقيا وقدرتها على الصمود من خلال الاستثمارات المستدامة، في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة في روما.