روما - ستشارك منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) في قيادة تنفيذ 12 من المشاريع بقيمة 264 مليون دولار أمريكي تهدف إلى تعزيز الأمن الصحي محليًا وعالميًا، وذلك في سياق جولة التمويل الأولى التي ينفذها صندوق مكافحة الجوائح.
وستكون المنظمة، بوصفها من الكيانات المسؤولة عن التنفيذ، في طليعة الجهات التي تقود عجلة التغيير والتقدم، مستعينة بنهج صحة واحدة الذي يهدف إلى تحسين صحة الناس والحيوانات والنظم الإيكولوجية، مع الاعتراف بترابطها وتكافلها الوثيقين.
وستشارك المنظمة في تنفيذ المشاريع البالغ عددها 12 مشروعًا في شراكة مع الحكومات والوكالات الأخرى، بما فيها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي.
وتحت الإشراف المباشر للمنظمة، سيتم استخدام ما يقرب من 60 مليون دولار أمريكي على مدى ثلاث سنوات. وستفيد المبادرات كلًا من إثيوبيا وباراغواي وبوتان وبوركينا فاسو وتوغو وزامبيا وكمبوديا ونيبال والهند واليمن، فضلًا عن الضفة الغربية وغزة.
أما أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وكازاخستان فيشملها مشروع إقليمي مخصص لآسيا الوسطى.
وبشكل عام، تركز المبادرات على ثلاثة مجالات ذات أولوية، وهي: الإشراف التعاوني، وقدرة المختبرات، وتنمية القوى العاملة. ويشمل ذلك إجراءات من قبيل تعزيز الوقاية من الأمراض، ومكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وتعزيز الإنذار المبكر، وقدرات الكشف والاستجابة، وتحسين التعاون بين المختبرات المعنية بالصحة البشرية والحيوانية والبيئة، وتدريب الموظفين، في إطار نهج صحة واحدة من أجل تحسين الوقاية والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ في مجال الصحة العامة.
وقالت السيدة Maria Helena Semedo، نائب المدير العام للمنظمة، "ترحب المنظمة بالجولة الأولى من التمويل من قبل صندوق مكافحة الجوائح، ونحن ملتزمون بدعم الدول لتكون أفضل تأهبًا لمواجهة الأزمات الصحية في المستقبل. وفي إطار مبادرة صحة واحدة للمنظمة - وهي عبارة نهج شامل ومتكامل وجماعي - سنواصل العمل من أجل الحفاظ على رفاه البشر والرفق بالحيوان والبيئة وتعزيز ذلك بشكل فعال وبطريقة مستدامة".
نبذة عن دعوة صندوق مكافحة الجوائح الأولى إلى تقديم اقتراحات
يعدّ الصندوق، الذي أنشئ في سبتمبر/أيلول 2022 وأطلق رسميًا خلال لقاء لمجموعة العشرين ويستضيفه البنك الدولي، أول آلية تمويل متعددة الأطراف مكرسة لتقديم منح متعددة السنوات لمساعدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على التأهب بشكل أفضل لمواجهة الجوائح في المستقبل.
وبعد تلقي 179 طلبًا من 133 بلدًا استجابةً لدعوته الأولى إلى تقديم الاقتراحات، اجتمع مجلس إدارة الصندوق في يوليو/تموز ووافق على تخصيص اعتمادات مالية لما مجموعه 19 من المشاريع بقيمة 338 مليون دولار أمريكي من شأنها أن تدعم 37 بلدًا.
وعمومًا، فإن المشاريع المختارة لهذه الجولة الأولى ستضطلع بدور حيوي في دعم تحقيق غايات صندوق مكافحة الجوائح، إذ ستعمل على تعبئة موارد إضافية للوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.
وعلاوة على ذلك، ستحفز البلدان على زيادة استثماراتها في مجال الأمن الصحي، وتعزز التنسيق بين الشركاء، وستكون بمثابة منبر للدعوة.
والجدير بالذكر أن 30 في المائة من المنح المخصّصة تتعلق بمشاريع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى - وهو الإقليم الذي يسجّل فيه أعلى طلب على الدعم.
ومن المتوقع أيضًا أن تستقطب المنح المقدمة البالغة قيمتها 338 مليون دولار أمريكي موارد إضافية تفوق قيمتها 2 مليار دولار أمريكي، بما يضيف 6 دولارات لكل دولار واحد يقدمه الصندوق.
الخطوات المقبلة
أمام الكيانات المنفذة مهلة حتى ديسمبر/كانون الأول 2023 للحصول على موافقة رسمية للشروع في التنفيذ، وفقًا للوائح والإجراءات الداخلية لكل منها.
وبحلول يناير/كانون الثاني 2024، من المتوقع أن تعمل جميع المشاريع على نحو تام. ويسعى مجلس إدارة الصندوق إلى إطلاق الدعوة الثانية إلى تقديم اقتراحات بحلول نهاية عام 2023.