روما - اختُتمت اليوم أعمال المؤتمر العالمي الأول على الإطلاق بشأن الميكنة الزراعية المستدامة الذي عقدته منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، بدعوة إلى العمل تضم 15 إجراءً رئيسيًّا صُممت لتسريع وتيرة تحوّل النظم الزراعية والغذائية العالمية لتصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.
وحضر المؤتمر، الذي عُقد بشكل مختلط في المقر الرئيسي للمنظمة في روما، أكثر من 500 8 مشارك من مختلف أرجاء العالم شاركوا في سلسلة من المناقشات سلّطت الضوء على المساهمات والفوائد المتأتية من التنمية المستدامة في مجال الميكنة الزراعية.
وتصبّ الدعوة إلى العمل، التي صدرت في نهاية المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام، في دعم تنفيذ الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ووصف السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، بنود الدعوة إلى العمل بأنّها تطلعية مشيًرا إلى أنها "بمثابة دليل للدفع باتجاه التغيير الفعلي وإعادة النظر في طريقة عملنا والدعوة إلى تعزيز الميكنة الزراعية المستدامة".
وسلّط المدير العام، في معرض تلخيصه لمداولات المؤتمر، الضوء على أربع نقاط رئيسية انبثقت عن المناقشات، وهي:
ورافق المؤتمر معرض فريد من نوعه يبيّن عددًا من أحدث التطورات التقنية في مجال الميكنة الزراعية على امتداد سلسلة القيمة الغذائية، إلى جانب معدات زراعية من مختلف الأحجام والمقاييس قدَّمت حلولًا ابتكارية للتحدّيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وسبقه أيضًا مؤتمر بشأن التحويل المستدام في مجال الثروة الحيوانية، وهو بدوره المؤتمر الأول الذي تعقده المنظمة في هذا المجال.
دعوة إلى العمل
جاءت الدعوة إلى العمل الموجهة إلى الحكومات الوطنية نتيجة المناقشات التي دارت في الجلسات المواضيعية السبع التي عُقدت في إطار المؤتمر.
وشملت دعوات إلى: زيادة الوصول إلى الطاقة في المزارع من خلال مجموعة متنوعة من نماذج الأعمال وآليات التمويل؛ والاستثمار في التكنولوجيات الدقيقة والتشجيع على استخدامها لإنتاج المحاصيل، بما في ذلك الزراعة المحمية، لا سيّما في نظم الزراعة الخاصة بصغار المزارعين؛ وإنشاء مشاريع مشتركة لسلاسل التوريد ما بعد الحصاد تكون ذات تصاميم ميسورة الكلفة وعالية التقنية للهياكل والآليات والنظم اللوجستية ومصحوبة بطرق تتسم بالجودة للمراقبة والتنبؤ والتحكم لتحقيق سلسلة خالية من النفايات للأغذية الطازجة؛ وتحفيز نظم الميكنة والإدارة لأنواع الزراعة الذكية مناخيًّا والصون والزراعة المُحكمة؛ والالتزام بتطوير تكنولوجيا مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات صغار المزارعين، وتعزز مهاراتهم الرقمية؛ وتعزيز سلاسل توريد الآلات؛ وتيسير التجارة من خلال تشجيع إعداد المعايير وبروتوكولات الاختبار والبيانات للآلات والمعدات والأدوات الزراعية، ومواءمتها؛ وتعزيز نماذج الأعمال الابتكارية والشاملة على طول سلسلة القيمة، مع إشراك المزارعين والمستثمرين والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وقد التزمت المنظمة، بدورها، بمواصلة تقديم الدعم التقني على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية عبر قنواتها القائمة والجديدة؛ وتشجيع الحوار بشأن السياسات وقيادته وتنظيم فعالياته؛ ودعم البلدان والحكومات الوطنية من أجل وضع وتنفيذ السياسات والأنظمة والقوانين الوطنية التي تدعم التنمية المستدامة للميكنة الزراعية.
وأبلغ أيضًا السيد شو دونيو المؤتمر بأنه قد أنشأ مؤخرًا مكتبًا لشؤون الشباب والنساء من أجل إعطاء الأولوية لمشاركتهم وتقديرًا لمساهماتهم في قطاع الزراعة.
وقال المدير العام "نحن ملتزمون بالعمل معًا للمساهمة في بناء عالم أفضل للأجيال القادمة".