18 أبريل/نيسان 2019، روما - وقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم في مقرها الرئيسي في روما اتفاقية تمويل جديدة يقوم بموجبها صندوق المناخ الأخضر، الصندوق العالمي الأساسي لتمويل إجراءات مكافحة تغير المناخ، بتخصيص مبلغ 35.8 مليون دولار أمريكي للمشروع الذي صممته الفاو للممر الجاف في السلفادور بهدف تعزيز قدرة الأنظمة الزراعية هناك على التأقلم مع تغير المناخ.
ويسعى مشروع ريكليما الذي تبلغ تكلفته 127.7 مليون دولار أمريكي إلى تعزيز قدرة صغار المزارعين، والذين هم في الغالب الأكثر تأثراً بتغير المناخ، من خلال تعزيز إجراءات التكيف مع المناخ مثل استخدام البذور التي تتحمل الجفاف.
وإلى جانب المنحة التي قدمها صندوق المناخ الأخضر، ستقدم حكومة السلفادور ومبادرة صندوق الأمريكيتين مبلغ 91.8 مليون دولار أمريكي لتمويل المشروع.
وتعليقاً على ذلك، قال روبرتو ريدولفي، المدير العام المساعد لدعم البرامج والتعاون الفني في الفاو: "هذه الاتفاقية هي ثاني اتفاقية كاملة توقعها الفاو مع صندوق المناخ الأخضر هذا الشهر". وأضاف: "نود مواصلة هذا الزخم لتوحيد جهودنا المشتركة في التعامل مع آثار تغير المناخ في العالم ودعم الإدارة المستدامة للنظم الزراعية والموارد الطبيعية. وقد اتفقنا على العمل معاً لدعم موارد صندوق المناخ الأخضر من مستثمرين آخرين من القطاعين العام والخاص".
بناء قدرة صغار المزارعين على الصمود
ويعاني نحو مليوني شخص ممن يعيشون في منطقة الممر الجاف في السلفادور، وهي منطقة تتسم بحالات جفاف شديدة وفيضانات وعواصف استوائية، من الفقر والظروف المناخية الصعبة، حيث يعد إنتاج الحبوب الأساسية المصدر الرئيسي لسبل عيش أكثر من نصف هؤلاء الأشخاص.
ويهدف مشروع ريكليما إلى دعم 50,000 اسرة مزارعة، أي ما يعادل تقريباً 15 بالمائة من مجموع الأسر المزارعة في البلاد، وذلك من خلال إحداث تحوّل في أساليبها الإنتاجية وتحسين بنيتها التحتية الأساسية ومعارفها الفنية لبناء نظم غذائية مستدامة كلياً وقادرة على الصمود. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه الجهود حوالي 225 ألف شخص من الضعفاء، بمن فيهم سكان من المجتمعات الأصلية.
كما سيعمل المشروع على تحسين أنظمة الإرشاد الزراعي وتعزيز نهج المناظر الطبيعية لتوفير خدمات نظام إيكولوجي من خلال استعادة 17,000 هكتار من الأراضي المتدهورة. وبالإضافة إلى ذلك، ستستفيد حوالي 4,000 عائلة من خدمات مياه أفضل بفضل جمع وتخزين وتوزيع مياه الأمطار.
وتقود الفاو جهود صياغة مشاريع أخرى متعددة عبر مختلف القارات لتقديمها لأمانة صندوق المناخ الأخضر خلال الأشهر القادمة.