اخبارنا

slider

الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: النظم الجبلية القادرة على الصمود والصحية أساسية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدة آثاره

دبي- قال اليوم السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) خلال حدث رفيع المستوى في إطار الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إنه يتعين على مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة بذل جهود متضافرة لمعالجة الأسباب الجذرية لتدهور المناطق الجبلية، وهو وضع يتزامن أيضًا مع سياق أزمة المناخ.

وقال السيد شو دونيو إنّ النظم الإيكولوجية الجبلية القادرة على الصمود والصحية أساسية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدة آثاره وتحويل النظم الزراعية والغذائية. وأضاف قائلًا: "علينا الابتكار والاستثمار بشكل مستدام وتمكين المجتمعات المحلية باعتبارها جهات قيّمة على بيئاتها الجبلية".

وأدلى المدير العام للمنظمة بهذه الملاحظات في إطار المائدة المستديرة الرفيعة المستوى تحت عنوان "دعوة من أجل الجبال: من ينقذنا من أزمة المناخ؟". وشارك في الحدث الذي نظمته حكومة نيبال معالي السيد Pushpa Kamal Dahal، رئيس الوزراء الباكستاني، والسيد António Guterres، الأمين العام للأمم المتحدة، ومعالي السيد Xavier Espot Zamora، رئيس وزراء أندورا، ومعالي السيد Jeenbek Kulubayev، وزير الخارجية في قيرغيزستان.

وأكّد المدير العام أهمية المناطق والنظم الإيكولوجية الجبلية. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يستمر تدهور الغطاء الثلجي والأنهار الجليدية والتربة الصقيعية في جميع الأقاليم تقريبًا طوال القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يؤثر في إمدادات المياه في الأراضي المنخفضة، ما يؤدي مثلًا إلى تقلّص تدفق الأنهار خلال فصل الصيف والمواسم الجافة، ويؤثر بالتالي في خطط الري على نطاق واسع.

وتحدق الأخطار أيضًا بالغابات في المناطق الجبلية التي تغطي 39 في المائة من المناطق الجبلية والمراعي في العالم، وتساعد في خفض درجات الحرارة المحلية، وتزيد من إمكانية الاحتفاظ بالمياه وتوفر مخزنًا حيويًا للكربون، وتقلل من خطر تآكل التربة وحدوث انهيارات أرضية.

ويعيش حوالي 311 مليون شخص من سكان المناطق الريفية الجبلية في البلدان النامية في مناطق معرّضة لتدهور التربة التدريجي، ومعظمهم من المزارعين والرعاة، والكثير منهم من النساء والشباب والشعوب الأصلية، ومن بينهم 178 مليون شخص معرّض لانعدام الأمن الغذائي.

دور منظمة الأغذية والزراعة

تستضيف منظمة الأغذية والزراعة، بصفتها وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مجال القضايا الخاصة بالجبال، أمانة الشراكة من أجل الجبال، وهي تحالف عالمي يضمّ أكثر من 500 عضو يمكّن المجتمعات المحلية الجبلية ويعزز التنمية المستدامة للجبال. 

وتتوافق أنشطة هذه الشراكة مع إطار خمس سنوات من العمل لتنمية المناطق الجبلية (من عام 2023 إلى عام 2027) الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة. وترى المنظمة أنّ هذا الإطار يشكل فرصة لتوطيد أواصر التعاون من أجل تعزيز التنمية الجبلية المستدامة، والنهوض بالمجتمعات المحلية الجبلية، والارتقاء بمستوى الوعي العالمي وزيادة الاستثمارات عن طريق العمليات والحوكمة والبحوث والابتكار على المستوى الدولي.

وتضطلع كذلك المنظمة بدور الوكالة المعنية بتنسيق التحضيرات للاحتفال السنوي باليوم الدولي للجبال في 11 ديسمبر/كانون الأول، وهي مكلفة بقيادة الاحتفالات على المستوى العالمي. وموضوع اليوم الدولي للجبال لهذا العام هو "إصلاح النظم الإيكولوجية في المناطق الجبلية" وقد تم اختياره لإدراج الجبال بشكل كامل في عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية 2021-2030، الذي تتشارك في قيادته منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

مصر الطقس