2 ديسمبر/كانون الأول، دبي - قال السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، اليوم خلال حدث جانبي عقد في إطار المحادثات المناخية التي تتخلّل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إن "التعلّم معًا، والتفكير معًا، والتصميم معًا، والمساهمة معًا، مع تولي مختلف الشركاء زمام الأمور" - هذه هي العناصر الرئيسية للتنفيذ الناجح لمبادرة البيئة الحية في حوض نهر السند في باكستان.
الخبرة في مجالي الأراضي والمياه
أكّد السيد شو دونيو على الخبرة التي تقدمها المنظمة بواسطة شعبة تجمع بين قضايا الأراضي والمياه والتزامها بالعمل مع مجموعة من سائر الشركاء المعنيين، وقال إنّ هذه المبادرة، التي تشارك فيها المنظمة منذ إنشائها قبل عامين، هي مرآة للرسالة الرئيسية التي توجهها المنظمة إلى الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، وهي أنّ الحلول المنبثقة عن النظم الزراعية والغذائية هي حلول للمناخ.
وأبرز أيضًا السيد شو دونيو الإمكانات التي تنطوي عليها مبادرات المنظمة مثل منصة البيانات الجغرافية المكانية الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد ومبادرة "بلدٌ واحد منتجٌ واحد ذو أولوية"، للمساهمة في معالجة تحويل النظم الزراعية والغذائية.
وكان من بين المتحدثين الآخرين في هذا الحدث، معالي السيد Anwaar-ul-Haq Kakar، رئيس وزراء باكستان؛ والسيد Adil Najam، رئيس الصندوق العالمي للطبيعة؛ والعميد الفخري لجامعة بوسطن؛ والسيدة Rachael McDonnell، نائب المدير العام للمعهد الدولي لإدارة المياه؛ والسيدة Xiaohong Yang، نائب المدير العام لآسيا الوسطى والغربية في مصرف التنمية الآسيوي.
أصحاب مصلحة متعددون
إنّ مبادرة البيئة الحية في حوض نهر السند هي مبادرة متعددة أصحاب المصلحة تنطوي على إجراءات وأنشطة للدعوة لاستعادة سلامة القسم الباكستاني من هذا النهر العابر للحدود. وبعد مشاورات واسعة النطاق، تم وضع قائمة قابلة للتعديل من 25 تدخلًا أوليًا، تركز على نُهج التكيّف القائمة على النظم الإيكولوجية لحماية النظم الإيكولوجية الطبيعية والبرية والخاصة بالمياه العذبة، والساحلية والبحرية في حوض نهر السند، وصونها وإصلاحها.
ومن خلال هذه المبادرة، تعمل المنظمة مع الحكومة وسائر الشركاء الرئيسيين من أجل تسهيل تحسين إدارة المياه في قطاع الزراعة في جميع أنحاء حوض السند وتحسين ممارسات المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في المزارع بما يمكّن من بناء قدرتهم على الصمود في وجه تغير المناخ.