اخبارنا

slider

الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28): خلال أول يوم من نوعه مخصص للصحة في سياق مؤتمر القمة بشأن تغيّر المناخ، تسلّط المنظمة الضوء على التحديين المترابطين المتمثلين في سوء التغذية وتغيّر المناخ

دبي - يمثل سوء التغذية وتغير المناخ اثنين من أكبر التحديات التي تواجه البشرية حاليًا، على ما أكده المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، السيد شو دونيو اليوم في حدث جانبي رفيع المستوى على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (المؤتمر).

وتوجه إلى المشاركين مؤكدًا أن الحق في الغذاء هو حق من حقوق الإنسان، بقوله: "نحتفل بأول يوم يخصص للصحة على الإطلاق في إطار مؤتمر للأطراف معني بتغير المناخ للأمم المتحدة. ونحن نشهد حاليًا نقطة تحول في الأمن الغذائي وسلامة الأغذية والتغذية في هذا المؤتمر."

وإنّ أكثر من 40 في المائة من سكان العالم معرضون بدرجة عالية لآثار أزمة المناخ، وأكثر من 3.1 مليار شخص حول العالم، أي ما يمثل 42 في المائة من سكان العالم، عجزوا عن تحمل كلفة نمط غذائي صحي في عام 2021. فالتغذية وتغير المناخ مترابطان ترابطًا عميقًا، حيث أن الظواهر الجوية القصوى تعرّض قطاع الأغذية الزراعية ونوعية الأغذية وتوافرها للخطر.

أما الرسالة الرئيسية للمنظمة في المؤتمر فمفادها أن تحويل النظم الزراعية والغذائية قادر على أن يحد بشكل جذري من انبعاثات غازات الدفيئة حول العالم، ويحمي الموارد الطبيعية، ويصون التنوع البيولوجي، ويكافح تغير المناخ بشكل فعّال. وتشكل النظم الزراعية والغذائية حلولًا للتحديات المرتبطة بالمناخ، ما يضمن توافر الأطعمة المغذية وسهولة الوصول إليها والقدرة على تحمل تكاليفها بما يتيح أنماطًا غذائية صحية على نطاق عالمي.

وخلال الحدث، اعترفت رئيسة سلوفينيا، فخامة السيدة Nataša Pirc Musar، أيضًا بالترابط بين المناخ والأمن الغذائي، وشدّدت على المسؤولية عن حماية المناخ لمنع الصراعات ولضمان إنتاج الأغذية.

وقالت الرئيسة "بصفة سلوفينيا عضوًا جديدًا في مجلس الأمن للأمم المتحدة اعتبارًا من الأول من يناير/كانون الثاني، فهي تضع الأمن المناخي والأمن الغذائي في صدارة جدول أعمالها"، معلنةً أيضًا أن بلادها في صدد كشف النقاب عن أكبر مشروع إنمائي لها على الإطلاق حيث تساعد المجتمعات في المناطق الأفريقية الضعيفة العابرة للحدود على التكيف مع تغيّر المناخ من خلال إصلاح النظام الإيكولوجي وتربية النحل.

عمل منظمة الأغذية والزراعة

شارك في هذا الحدث أيضًا كل من السيد Afshan Khan، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومنسق مبادرة تعزيز الأغذية (SUN)؛ والسيد Opeyemi Elujulo، العضو في مجلس سياسات الشباب في منتدى الأغذية العالمي؛ والسيد Vincent Loka، أحد مؤسسي شركة WateROAM في سنغافورة ورئيس قسم التكنولوجيا فيها.

وتتعاون المنظمة حاليًا مع شركاء لها لعرض أوجه التقدم التي حققتها مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN) وعملها لتحفيز الإجراءات المتكاملة التي تتصدى لتحديات تغير المناخ وسوء التغذية في آن معًا.

كما أوضح الحدث الجانبي للمؤتمر التقدم الذي أحرزته مبادرة الأغذية والزراعة للتحول المستدام - مبادرة فاست، وتفعيلها لتحويلها إلى شراكة فاست.

وقامت أمثلة قطرية يقودها الشباب بشأن الإجراءات المتكاملة المتعلقة بالنظم الزراعية والغذائية والمياه والحماية الاجتماعية ونظم الرعاية الصحية بتسلّيط الضوء على جهود الشباب للنهوض بالعمل التغذوي في سياق تغيّر المناخ خلال حوار بين الأجيال مع المدير العام للمنظمة.

ويعرض تقرير المنظمة عن العمل المناخي والتغذية الإجراءات التي يمكن للأعضاء والشركاء اتخاذها، بما في ذلك تنويع الإنتاج، والإدارة المستدامة للتربة، والحد من الفاقد والمهدر من الأغذية.

مصر الطقس